قائد الثورة الاسلامية:

العالم اليوم يشهد واحدة من الفترات الأكثر فضاحة على صعيد الظلم والعدوان

العالم اليوم يشهد واحدة من الفترات الأكثر فضاحة على صعيد الظلم والعدوان
الإثنين ٢١ مارس ٢٠٢٢ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

بارك قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في خطاب متلفز ومباشر في اليوم الأول من عام 1401، بعيد النوروز وبداية القرن الجديد.

العالم-ایران

وخلال شرحه شعار العام الجديد، رأى سماحته أن السبيل الوحيد للوصول إلى التقدّم العادل وحل مشكلة الفقر هو التحرّك نحو اقتصاد قائم على المعرفة. وفي جزء آخر من خطابه، أشار إلى القضايا العالمية التي تحدث في أفغانستان وأوكرانيا واليمن، قائلاً إن كل هذه الأحداث تظهر صوابية الاختيار الصحيح للشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار وأيضاً في طلب الاستقلال.

تحدث قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، في كلمته في اليوم الأول من عام 1401 الهجري الشمسي، عن القضايا العالمية الدائرة حالياً وتتطلب جميعها «التدبير والتحرّك والقرار والإقدام الصحيح»، قائلاً: «عندما يُنظر إلى قضايا العالم الحالية، ترون أن أحقية الشعب الإيراني في مواجهة جبهة الاستكبار باتت أوضح وأكثر جلاءً من أي وقت».

وأكّد سماحته أنّ خيار الشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار هو «الصمودُ ورفض الاستسلام والتبعية وحفظ الاستقلال والتقوية الداخلية للنظام والبلاد»، قال إن «هذه القرارات كانت وطنية وصحيحةً».

في جانب آخر من حديثه، أشار الإمام الخامنئي إلى قضايا البلد المسلم والمظلوم أفغانستان، وكيفية انسحاب الأمريكيين بعد 20 عاماً من الظلم والعدوان، متطرقاً إلى قضية أوكرانيا «التي هي أيضاً مثال آخر، وقد استخدم الرئيس الذي جاء به الغرب إلى سدّة الحكم نبرةً حادّة تجاههم».

كما لفت سماحته إلى اليمن والقصف اليومي على الشعب المقاوم في هذا البلد، وكذلك إلى ممارسات السعودية التي تقطع رؤوس ثمانين شاباً وقاصراً. وقال: «هذه القضايا كافّة تُظهر الظلمة التي تسود العالم، وفي أيدي أيّ ذئاب متعطشة للدماء هذا العالم!»

في ضوء ذلك، رأى قائد الثورة الإسلامية أن «انفضاح العنصرية الغربية هو واحد من جوانب أحداث أوكرانيا... فصل ذوي البشرة السمراء عن البيض وإنزالهم من القطارات، أو إبداء الغربيين تأسّفهم بصراحة في وسائل إعلامهم بشأن حدوث الحرب في أوروبا بدلاً من "الشرق الأوسط"، هي أمثلة على العنصرية الغربية الفاضحة».

ولهذا، رأى سماحته أن كيفية مواجهة الظلم والجور في الدول مثال آخر على الازدواجية في العالم الغربي. وقال: «إذا وقع الظلم في البلاد المطيعة لهم، فلا يبدون أيّ رد فعل إطلاقاً، ورغم كل هذا الظلم والجور، فإنهم يدّعون أيضاً حقوق الإنسان، ويبتزون الدول المستقلة بهذا الادعاء الكاذب»، خالصاً إلى أن «اليوم هو من أكثر الفترات الفاضحة والفادحة في التاريخ المعاصر من الظلم والاستكبار، وشعوب العالم يشهدون مباشرة هذه المظالم والازدواجيات».

في جزء آخر من خطابه، ذكّر الإمام الخامنئي بتأكيده العام الماضي، وتحديداً في اليوم الأول من العام، بشأن تجنّب «ربط الاقتصاد البلاد بالحظر الأمريكي، والقول إنه ما دام الحظر قائماً فالوضع هكذا». وقال: «لحسن الحظ، أظهرت السياسات الجديدة في البلاد أنه يمكن إحراز تقدم رغم الحظر الأمريكي، وإضفاء رونق على التجارة الخارجية، وإبرام الاتفاقات الإقليمية، والوصول إلى مكاسب في قضية النفط وقضايا أخرى».

في جزء آخر من خطابه، رأى قائد الثورة الإسلامية أن اندماج عيد النوروز مع المناجاة والدعاء والروحانية من خصائص النوروز الإيراني، قائلاً: «الربيع هو مظهر الأمل ومِرسال النضارة والنّمَاء الذي تضاعف هذا العام لتقارنه بالنصف من شعبان، عيد ولادة الأمل العظيم للتاريخ والبشرية». وأضاف سماحته أن «الأمل هو مصدر كل الحركات والتقدمات، وأولئك الذين يتحدثون إلى الناس أو يكتبون مواضيع أو يرسلون رسائل فليفعلوا كل ما في وسعهم لمنح الناس الأملَ لأنه العامل المهم في التقدم».

في إشارة إلى اختيار العناوين الاقتصادية في العقد الماضي، وكذلك شعار سنة 1401، قال سماحته: «سبب اختيار العنوان والشعار الاقتصادي لهذا العام هو الأهمية المحورية للاقتصاد والتحديات الاقتصادية في العقد الأخير، إذْ إن التغلب عليها يحتاج إلى التدبير والعمل والحركة الصحيحة».

لذلك، رأى الإمام الخامنئي أن القضية الرئيسية التي على المسؤولين التنفيذيين والقيّمين على إدارة البلاد الاهتمام بها اليوم هي الاقتصاد. وأضاف: «بالطبع، تُشاهدُ خطوات شعبية جديدة، وإذا استمرت على نحو مناسب، فهي تبعث على الأمل»، مشدداً على أن السبيل الوحيد لتحقيق النمو الاقتصادي هو التحرك نحو اقتصاد قائم على المعرفة. وتابع سماحته: «الاقتصاد المعرفي يعني النظرة العلمية والتقنية إلى الإنتاج في المجالات جميعها، ما سيؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات وجعلها أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية وتقليل تكلفة المنتجات في الداخل».

وأكد سماحته أن الوصول إلى تقدم عادل في الاقتصاد وحل مشكلة الفقر يكونان بتعزيز الإنتاج القائم على المعرفة، مشيراً إلى نشاط نحو 6700 شركة في البلاد قائمة على المعرفة. وقال: «في العام الجديد، يجب أن يتضاعف عدد الشركات القائمة على المعرفة لتلبية احتياجات البلاد».