اتحاد الغرب ضد روسيا بدأ يتفتت

اتحاد الغرب ضد روسيا بدأ يتفتت
الأحد ٠٣ أبريل ٢٠٢٢ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان التفاهم الاميركي الاوروبي في مجال العقوبات ضد روسيا بدأ يتفتت بعد ما بدأت الشعوب الاوروبية تدفع ثمن هذه العقوبات.

العالم ما رأيكم

ويقول كتاب سياسيين ان المرشحة لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان بدأت برنامجها الانتخابي بزيارة المناطق الريفية واذا هي تواجه امتعاض شعبي من ارتفاع كبير للسلة الغذائية وهذا ما يؤكد الانعكاس السلبي للحرب الروسية الاوكرانية علی المواطن الفرنسي.

ويضيف كتاب سياسيين ان التفاهم والتقارب الاوروبي مع الولايات المتحدة ازاء الحرب الروسية الاوكرانية بدأ يتفتت منذ اسبوعين، بعدما تولی الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون رئاسة الاتحاد الاوروبي.

ويؤكد كتاب سياسيين ان فرنسا والمانيا وصلتا الی هذه النتيجة ان الخطة التي اتخذها الرئيس الاميركي بايدن بقطع الامدادات الروسية عن اميركا لايمكن ان تسري علی الاتحاد الاوروبي.

ويشير كتاب سياسيين الی ان ارتفاع اسعار النفط وارتفاع السلع الاستهلاكية تسبب في اعادة النظر في التقارب الحاصل بين اوروبا واميركا بشأن الموقف ضد روسيا.

ويبيّن كتاب سياسيين انه بعدما طالبت روسيا مبالغ غازها ونفطها بالروبل، بدأ التفكير الاوروبي بالتجاوب مع هذا الطلب، لانه تبين ان البديل عن الغاز الروسي غير متوفر وبالتالي الوعود التي وعد بها الرئيس الاميركي غيرقابلة للتنفيذ وتحتاج اوروبا لمدی طويل حتی تحقيق هذه الوعود واوروبا لاتستطيع الانتظار لهذه الموعد.

ويشدد كتاب سياسيين علی ان الكثير من الدول المنتجة أكدت انها تتقيد بسياسة اوبك بلاس موضحين ان الضغط الاقتصادي علی الشعوب تسبب في وجود تباين بين أراء الاطراف الاوروبية.

ويؤكد باحثون سياسيون عدم موافقة شعبية في اوروبا علی دفع ثمن الحرب الاوكرانية - الروسية.

ويقول باحثون سياسيون: لقد شهدت فرنسا احتجاجات عارمة قبل فترة تفشي فيروس كورونا وكان سببها ارتفاع أسعار المحروقات ما أجبر الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون الی التراجع امام احتجاجات السترات الصفر الذين احتلوا الشوارع والمدن.

ويضيف باحثون سياسيون :"الان الوضع اخطر بكثير من تلك الفترة، فهناك فاتورتان يجب دفعهما، الاولی بسبب الديون المتراكمة بسبب سوء ادارة البلاد في فترة تفشي فيروس كورونا والثانية بسبب العقوبات التي تنقلب بشكل واضح علی الذي يمارسها".

ويوضح باحثون سياسيون ان اوروبا، بفرضها عقوبات علی روسيا انما تعاقب نفسها مشيرين الی العقوبات التي وضعتها فرنسا عام 2014 ضد روسيا والتي تسببت برد روسي بمنع استيراد المواد الغذائية من فرنسا.

ويقول خبراء بالشأن الروسي ان اوروبا ليست محور الكون وأوروبا واذا رفضت اوروبا التعامل مع روسيا فسيكون هناك بديل لها في الصين والهند واندونيسيا وغيرها.

ما رأيكم:

  • إلى متى يستطيع الغرب ان يبقى موحدا بوجه بوتين نتيجة الحرب في اوكرانيا؟
  • هل حشد شعوبهم لقبول نتائج الأعباء الإقتصادية هو أكبر تحدي لهم ولبايدن؟
  • ماذا عن دخولهم النقص في الطاقة وفقدان الوظائف واستيعاب ملايين اللاجئين؟
  • هل استراتيجية الغرب تجاه روسيا تسير وفق خطة مرسومة أم معرضة للتبديل؟