لماذا كل هذه الضجة حول الهجمات الجوية الإسرائيلية على إيران في سوريا؟

لماذا كل هذه الضجة حول الهجمات الجوية الإسرائيلية على إيران في سوريا؟
الإثنين ١٣ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : في حين يقوم المسؤولون الصهاينة ووسائل الإعلام الاسرائيلية بين حين واخر بتضخيم الهجمات الجوية والصاروخية على مواقع إيران وحزب الله في سوريا، افاد مسؤول أمني لـقناة "العالم" إن العدد الدقيق للهجمات منذ بدء الحرب في سوريا هو 158 هجوما.

الاعراب :

- قبل عامين، وبعد أن حاول نتنياهو فبركة اخبار عن تنفيذ 200 عملية جوية وصاروخية ضد المواقع الإيرانية في سوريا والاعلان عنها بفخر ، والتاكيد على مقتل عدد كبير من القوات الإيرانية المدافعة عن المقدسات في سوريا، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الإيرانية ان العدد الدقيق لشهداء إيران خلال 9 سنوات هو 8 شهداء (وبالطبع ذكر أسماء الشهداء ايضا).

-في ظل الظروف الجديدة ، وبعد تداول وسائل الاعلام انباء عن استبدال القوات الروسية بقوات من محور المقاومة في سوريا، كثفت "إسرائيل" من حجم هجماتها الجوية في سوريا، ونتيجة لذلك، زادت كمية الدعاية حول الأضرار التي لحقت بمواقع وقوات إيران وحزب الله في هذا البلد. بغض النظر عن دقة الأنباء التي يتم تداولها حول تعزيز القوات الإيرانية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة ، فإن المهم هو أن العدد الدقيق لشهداء إيران وحزب الله خلال سنوات الأزمة في سوريا، خلافًا للمزاعم الصهيونية، هو 11 شهيدا إيرانيا و 12 شهيدا من حزب الله.

-الإعلان عن هذا الخبر، والتاكيد على حدوث 158 عملية جوية للكيان الصهيوني غالبيتها فاشلة خلال 11 عاما ضد مواقع وقوات إيران وحزب الله في سوريا، تكشف عن حقيقة ما يجري في ساحة المعركة بين "إسرائيل" ومحور المقاومة في هذا البلد.

-وبحسب المسؤول الأمني​​، فإن أيا من عمليات الكيان الاسرائيلي ضد إيران، لا في الداخل ولا في الخارج، لم يمر دون رد ، بل وان بعض ردود الفعل كانت أكثر إيلاما من عمليات الكيان الاسرائيلي .

-نهاية ما يسمى بـ"حرب السفن" منذ العام الماضي، الهجمات السايبرية المستمرة على البنية التحتية للكيان الاسرائيلي وتعطيلها في كثير من الاحيان، الهجوم الصاروخي على المركز الصهيوني في أربيل بالعراق، وأخيرا حوادث الحرائق التي التهمت ما يقرب من 20 حافلة خلال الآونة الأخيرة ومقتل ضابط استخبارات في يافا، هي غيض من فيض حقيقة التصدي لـ"إسرائيل" داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة. "إسرائيل" تدرك جيداً أن عهد "بلحمها ودمها ان "زمن اضرب واهرب" قد ولى منذ زمن طويل، لكن مسؤولي هذا الكيان ولاجل الحيلولة دون انهيار التحالف الداخلي الإسرائيلي الهش من جهة، وتقليص تواجد المقاومة في سوريا من جهة اخرى، يحاولون من خلال فرض رقابة خانقة على نشر حقيقة ساحة المعركة ، الظهور بمظهر المنتصر في الاعلام على الأقل في ساحة المعركة. هذا في حين ان إيران وحزب الله ، تتواجد بدعوة رسمية وقانونية من النظام السوري وبهدف حماية شعب هذا البلد من جميع أنواع العدوان الغربي- العبري والعربي في هذا البلد، و المحاولات التي بذلت على مدى 11 عاما لابعادهم من سوريا اصطدمت بجدار الفشل دائما.