وزيرة خارجية دونيتسك تلتقي نظيرها السوري في دمشق

وزيرة خارجية دونيتسك تلتقي نظيرها السوري في دمشق
الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

التقت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية نتاليا نيكونوروفا مع وزير خارجية سوريا فيصل المقداد خلال زيارتها إلى العاصمة السورية دمشق.

العالم - سوریا

خلال الاجتماع، أطلعت نيكونوروفا المقداد على تاريخ الصراع في دونباس، وكذلك عن الوضع الحالي للعملية العسكرية لتحرير الإقليم.

بدوره، أشار وزير الخارجية السوري إلى أوجه التشابه في مصير الشعبين الصديقين، وأدان سياسة الولايات المتحدة والدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة وبالتالي تصبح متواطئة في الجرائم في دونباس.

وأعرب عن ثقته في أن الجهود المشتركة لقوات الجمهورية مع القوات المسلحة الروسية ستساعد في تحرير دونباس من النظام الأوكراني وإحلال السلام والهدوء في الإقليم.

وأكد الوزير المقداد خلال جلسة مباحثات مع رئيس الجانب الروسي في لجنة الصداقة البرلمانية السورية-الروسية ديمتري سابلين ووزيرة خارجية دونيتسك ناتاليا نيكونوروفا ووزير الثقافة ميخائيل زيلتياكوف، على أن العلاقات السورية-الروسية تتعزز باستمرار بفضل إيمان قيادة البلدين بها وعلى دعم سوريا لمواقف روسيا الاتحادية وخاصة على المصداقية التي تتعامل بها مع القضايا الدولية وأن هذا الدعم ليس فقط لأنها وقفت إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية بل لأن الغرب ما زال يواصل العبث بأمن الدول واستقرارها ويستمر باستخدام كل السبل والتضليل الإعلامي لتنفيذ أجنداته السياسية في محاولات كثيرة لفرض هيمنته على العالم.

وأشار المقداد إلى أن دعم الغرب للإرهاب في سوريا بالسلاح وبمليارات الدولارات هو استمرار لدعمه اليوم للنازيين في أوكرانيا ومدهم بالسلاح والمال لمواجهة الموقف الروسي الذي يدافع عن شعب دونباس وحريته وأمنه.

وأوضح المقداد أن السياسات الغربية الداعمة للإرهاب في سوريا تعيق الجهود السياسية المبذولة لإعادة الأوضاع الطبيعية إليها وأن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على كل من سوريا وروسيا الاتحادية هي غير أخلاقية وتتناقض مع القانون الدولي ويتأثر بها المواطن السوري والروسي في أبسط مقومات حياته.

من جانبه عبر سابلين عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الروسي والسوري مؤكداً ضرورة العمل المستمر ضمن لجنة الصداقة البرلمانية الروسية السورية على تذليل كل الصعوبات التي تحد من تطور العلاقات الاقتصادية والبرلمانية بين البلدين الصديقين.

وأشار سابلين إلى أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هو حماية الشعب في إقليم دونباس والدفاع عنه نظراً لما يتعرض له من حرب إبادة جماعية من قبل النازيين الجدد.

كما قدمت وزيرة خارجية دونيتسك ناتاليا نيكونوروفا عرضاً لمجريات الحرب على بلادها وما عاناه شعب دونيتسك من ممارسات وحرب إبادة من قبل المجموعات النازية مشيرة إلى أن أوكرانيا اختارت أن تكون إلى جانب الغرب ورأس حربة موجهة لروسيا وشعوب المنطقة.

وتحدثت نيكونوروفا عن الجرائم التي ارتكبتها المجموعات المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء في دونيتسك الأمر الذي دفع رئيس جمهورية دونيتسك لطلب مساعدة الجيش الروسي لحماية المدنيين وممتلكاتهم وحقوقهم.

كما ناقش الجانبان الإمكانيات المتاحة للتعاون متعدد الجوانب وعلى مختلف المستويات وبما يحقق مصالح شعبي البلدين الصديقين.

في سياق متصل التقى وفد جمهورية دونيتسك الشعبية مع نائب الأمين العام لحزب البعث هلال الهلال. وضم الوفد وزيرة الخارجية ناتاليا نيكونوروفا، ووزير الثقافة ميخائيل زيلتياكوف، والنائب الأول لوزير الخارجية سيرغي بيريسادا، والنائب الأول لرئيس إدارة رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية جينادي ليبيد، ونائب رئيس مجلس الشعب سيرغي بروكوبينكو، ونائب مجلس الشعب فاليري سكوروخودوف.

وأشار الطرفان إلى التقدم الجيد في تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة في ديسمبر 2021 بين الحركة العامة لجمهورية دونيتسك وحزب البعث، وناقشا أيضا مجموعة واسعة من الخيارات لتعميق التعاون بين الجمهوريات.

وشددت وزيرة خارجية دونيتسك بشكل خاص على ميناء ماريوبول الذي يعمل بكامل طاقته، ولفتت الانتباه إلى آفاق التعاون التجاري مع سوريا عن طريق البحر.