تصريحات خطيرة لرئيس حزب العمال البريطاني حول تأسيس السعودية

تصريحات خطيرة لرئيس حزب العمال البريطاني حول تأسيس السعودية
الأحد ٢٦ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

قال رئيس حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربين، إن “السعودية وبريطانيا لديهما علاقة اقتصادية وسياسية وعسكرية وثيقة للغاية، والأمر يعود بشكل مباشر إلى مسألة تأسيس السعودية، التي كانت اختراعاً بريطانياً في البداية”.

العالم- السعودية

وأضاف كوربين متحدثاً لموقع “Declassified UK”، أنه “يجب قراءة تاريخ الشرق الأوسط بأكمله لإدراك التأثير الخبيث للسياسات الاستعمارية البريطانية في المنطقة بأسرها”، مشيراً إلى أن أحد اهتماماته “هو تحسين تدريس التاريخ في مجمل النظام التعليمي في بريطانيا، لفهم وحشية الاستعمار والإمبريالية”.

وقال الموقع البريطاني، إن “آلة الحرب السعودية تتلقى دعماً كبيراً من البريطانيين في شكل مادي وعسكري ولوجستي” مشيراً إلى أن “لدى المملكة المتحدة منذ عام 1964، 10 جنود كبار في القوات المسلحة السعودية، و3 موظفين بريطانيين يجلسون بشكل دائم داخل مركز العمليات الجوية السعودي”.

وفي سياق المقابلة، تحدث الموقع عن “موظفين في شركات بريطانية يعملون في السعودية يديرون عمليات القصف على اليمن”.

وأضاف الموقع أنه “في ظل هذه العلاقات الوثيقة بين البلدين، وحيث أن السعودية تستفيد من حوالى 40% من إجمالي صادرات الأسلحة البريطانية، جاء كوربين ليهدد بإفساد هذه العلاقة الحميمة لأول مرة”.

وتابع كوربين معلقاً: “عمدت إلى إصدار إعلان بأننا سنوقف جميع تجارة الأسلحة إلى السعودية، وأن الوفد السعودي لن يتم الترحيب به كمراقبين في حزب العمل”، مشيراً إلى أنه “كان هناك معارضة كبيرة لذلك من قبل الكثير من الناس، إلا أنني أصررت على موقفي في ظل قصفهم اليمن”، لافتاً إلى أنه “يعارض مبيعات الأسلحة إلى السعودية”.

ووفقاً للموقع، فإن كوربين قدم اقتراحاً برلمانياً عام 2016، لتعليق مبيعات الأسلحة إلى الرياض. وقال كوربين إنه “تلقى مستويات غير عادية من الضغط والمعارضة من نواب حزب العمال الذين قالوا إن اقتراحي يضر بالوظائف، ويلحق الضرر بالشركات البريطانية الكبرى”.

وصوّت في حينها، 100 من أعضاء البرلمان عن حزب العمل ضد اقتراح كوربين تعليق مبيعات الأسلحة إلى الرياض، أو امتنعوا عن التصويت.

وفي وقت سابق، قال كوربين إن حكومة المملكة المتحدة متواطئة في الغارات السعودية على اليمن.

وأضاف كوربين بالقول أن الغارات التي شنها التجالف على اليمن في 18 و20 يناير الماضي، تسببت في مقتل العشرات وانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد”، مشدّداً على أن “حكومة المملكة المتحدة متواطئة في هذه الجرائم، من تسليح وتدريب، في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن”.