شاهد بالفيديو...

بعد انسحابه .. هل رمى الصدر الكرة في ملعب القوى السياسية؟

الثلاثاء ٣٠ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

بعنفها وسلميتها، الحركة الاحتجاجية لأنصار التيار الصدري السيد مقتدى الصدر والتي تحولت الى مواجهات دامية في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، وعدد من مناطق البلاد انتهت بأمر من السيد مقتدى الصدر.

العالم - مراسلون

ففي كلمته أنب الصدر كل من حمل السلاح، جمل قاطعة وعبارات حازمة استخدمها الصدر، دعا فيها انصاره للعودة إلى السلم وانهاء الاحتجاج او الاعتصام، وبين ثنايا الكلام عبارات شكر لافراد القوى الأمنية، والحشد الشعبي لموقفهم المحايد ازاء ما جرى من تطورات.

وقال نسيم عبدالله وهو سياسي عراقي مستقل لمراسل قناة العالم الإخبارية: "ان السيد مقتدى الصدر رمى الكرة في ملعب القوى السياسية، وعلى القوى السياسية ان تسير بإتجاه تشكيل حكومة تقدم الخدمات للمواطن وتواجه الفساد، لذا هذه فرصة حقيقية وعلى القوى السياسية أن تعمل باتجاه تقديم الخدمة للمواطن والإستفادة من حجم التحديات، واعتقد ان هذه التظاهرات هي درس للقوى السياسية وعلى القوى السياسية ان تفهم".

ورغم انتهاء المواجهات وحركة الاعتصامات إلا أن الجدل السياسي القائم في البلاد لم ينته بعد، فالمحكمة الاتحادية التي كان ينتظر منها البت بالدعاوي القضائية المقدمة من اجل حل مجلس النواب، أجلت النظر لإشعار آخر، تأجيل وفق تحليلات سياسية هدفه تحاشي التصعيد وابعاد القضاء عن دائرة الخلاف حول موضوع يبدو سياسيا أكثر من كونه ذو طابع قانوني.

وقال المحلل السياسي حيدر عرب: "إن التأجيل كان تأجيلا ضروريا باعتبار أي خطوة الان من المحكمة الاتحادية، ربما تكون خطوة تصعيدية لبعض الاطراف، ثمن اذا ما جلسنا وبدأنا نتحدث ونتحاور عندئذ تخرج المحكمة الاتحادية باعتبار كانت هنالك آراء سابقة للمحمة الاتحادية ومؤسسة القضاء العراقي على انه هذه القضية هي ليست من صلاحيات المؤسسة الاتحادية ومجلس القضاء باعتبار المعني فيها هو مجلس النواب العراقي".

وبعيد كلمة الصدر اعلنت الجهات الامنية الغاء حظر التجول الذي فرض في بغداد وبقية المحافظات، في مؤشر على عودة الحياة الى طبيعتها بعد ليلة ساخنة عاشتها المنطقة الحكومية لم ينقطع خلال ساعتها ازيز الرصاص.

انسحاب انصار الصدر من مقر المقر الحكومي في المنطقة الخضراء هو البداية لنهاية حقبة من التوتر عنوانها الاحتجاجات والاعتصامات المفتوحة انتهت بالعنف واستمرت لزهاء أكثر من شهر.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...