خلال مؤتمر "نداء الأقصى الدولي" في حرم سيد الشهداء (ع)..

شاهد.. والد الشهيد محمد الدرة يروي تفاصيل استشهاد أبنه أمام عينه

الأربعاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد جمال الدرة والد الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة، أن حب الأمام الحسين عليه السلام لا تحدده اتفاقية سايكس بيكو.

العالم - خاص بالعالم

وقال جمال الدرة في كلمته له خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "نداء الأقصى الدولي" في حرم سيد الشهداء (ع)، إن الحسين سيد شهداء الجنة ومنه تعلمنا الشهادة. وأضاف، أن حب الحسين لا تحدده اتفاقية سايكس بيكو.

وشكر والدة الشهيد محمد الدرة كل من يدعم ويناصر القضية الفلسطينية، مؤكدأ أن هذا الدعم يزيد الفلسطينيين قوة واصرارا في المقاومة حتى تحرير كافة الاراضي الفلسطينية.

واليكم كلمة والد الشهيد محمد الدرة:

جما الدرة: "تحية حب وتقدير الى كل الحضور الكرام، وتحية حب وتقدير الى كل من دعنا الى مؤتمر "نداء الاقصى الدولي" والذي يعقد في كربلاء في الارض المباركة التي رويت بدماء الامام الحسين عليه السلام، الحسين سيد الشهداء وسيد شهداء الجنة ومن الحسين تعلمنا الشهادة، عندما تريد أن تصبح وطنيا لا تخطئ فتتحول الى شخص عنصري، حب الحسين عليه السلام لا تحدده سايكس بيكو، وكل الشكر لكل من ساهم في هذا المؤتمر دعما قضيتنا الفلسطينية وهذا الدعم والمساندة يزيدنا قوة واصرارا على تحرير فلسطين وكامل فلسطين، وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة".

وتابع يروي جمال الدره تفاصيل استشهاد أبنه محمد الدرة أمام عينه: "قضية الشهيد محمد الدرة هي قضية كل شهداء ابناء الشعب الفلسطيني و كل ابناء امتنا العربية والاسلامية، في 28/9/2000 دنس شارون الاقصى بحماية كبيرة من الصهاينة المحتلين، لكن للاسف يا اخوة الاقصى يدنس يوما على مسمع ومرأى من الامة العربية والاسلامية ولم يحركه ساكن، في تاريخ 30/09 اشتعلت انتفاضة الاقصى، وكنت متوجها انا وابني الى غزة ولكن لم نستطع، وتوجهنا الى سوق السيارات لشراء سيارة كبيرة وكذلك لم نستطع، لذا اخذنا ادراجنا الى مخيم البريج، كان الطريق مغلق، لذا نزلنا من السيارة، واخذنا طريق التفافية، في هذا الطريق على مفترق الشهداء تم اطلاق الرصاص علينا، في المشهد الذي عرض، طبعا لم يتوقف الاحتلال، وكان ابني يسألني لماذا يطلقون علينا الرصاص، انا لم يكن لدي امكانية الرد على ابني، لماذا يطلقون الرصاص، لان كل همي كان أن أحمي ابني من الرصاص، وبعد وقت طويل من اطلاق الرصاص، اصيب ابني بأول رصاص في ركبته اليمنى، فصرخ وقال لي أصابوني "الكلاب"، فقلت له لا تخاف ستأتي سيارة اسعاف وتنقلنا من هذا المكان.

واردف: "تصورا هؤلاء اطفال فلسطين، طفل في عمر 12 عاما يقول لي انت يا والدي لا تخاف، انا اتحمل واستطيع ان اتحمل، طبعا حاولت ان ادافع عن ابني بكل ما استطعت من قوة، تلقيت الرصاص في يدي وقدمي و(هي وسام شرف)، حتى أمتلأت برصاص، ولم يخاطبني أبني بعد ذلك، نظرت الى إبني على الجانب اليمن، فأذ برأسه وقع على رجلي وظهره الى الاعلى، حيث كانت فتحة كبيرة في ظهره، هنا ايقنت ان ابني قد استشهد، ولم يوجد لي شيء بعد ان ادافع عنه، طبعا كنت اهتز الما لأني لم استطع ان احمي فلذة كبدي، وهذا حال كل شعبنا الفلسطيني".

كما قال: "هذا الاحتلال نازي ومازل يرتكب المجازر وهناك مئات الاطفال الفلسطينيين، مثل الطفل ايمان حجو، وفارس عودة وعائلة دوابشة، اطفال تم حرقهم في داخل البيوت محمد بوخضير طفل 12 عاما تم سكب البنزين عليه حرقه، هذا الاحتلال ارتكب الكثير من المجازر في حق ابناء شعبنا، لكن الان يا اخوة المعادلة الفلسطينية تغيرت تغير كبير عن السابق، في حرب 2021 في شهر رمضان استمرت الحرب على فلسطين 12 يوما، كان هناك كل المقاومة وكل الشعب الفلسطيني يدافع عن فلسطين ويدافع عن المسجد الاقصى، هذا الاحتلال شن هجوما كبيرا على غزة، وتم تهديده اذا استمر بإعتدائه على المسجد الاقصى، ولم يسمع الكلام واستمر باعتدائه على المسجد الاقصى وتم ضرب الصواريخ من غزة على كيان الاحتلال، فقام الاحتلال بكل عنجهية بضرب البيوت على سكانها، وهناك الكثير من العائلات من فقد 20 او شخصا من نفس العائلة، طبعا هذه الحرب كانت لها معادلات كبيرة، اولا لم تفرض اي دولة عبر التاريخ على هذا الاحتلال، بوقف كل الموانئ، والمطارات، وذهاب كل المستوطنين الى الملاجئ تحت الارض، هذا الكبر تحول تاريخي لم يحصل في تاريخ قيام كيان الاحتلال، واصبح هذا الاحتلال هو من يناجي ويتوصل، لوقف صواريخ المقاومة ووقف طائرات المقاومة بدون طيار، التي كانت تضرب كل هدف في داخل ارضنا الفلسطينية المحتلة، نحن اليوم على عتبة التحرير بإذن الله، نحن قطاع غزة عبارة عن اثنين مليون شخص و356 كيلومتر، حقق نتائج لن تحقق عبر التاريخ في قضية الشعب الفلسطيني".

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..