شاهد بالفيديو..

مئات الآلاف من الفرنسيين يحتجون ضد تردي الاقتصاد

الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

تظاهر مئات الآلاف من الفرنسيين في عدة مدن احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية ونفاد الوقود. وطالب المحتجون بزيادة الرواتب لمواجهة التضخم.

العالم - أوروبا

سيول بشرية تجتاح شوارع العاصمة الفرنسية باريس؛ آلاف الغاضبين يتظاهرون احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور القدرة الشرائية وعدم توفر المحروقات منذ ما يزيد عن الأسبوع.

وقال كريسوف وهو أحد المتظاهرين، لقناة العالم:"انا اتظاهر منذ 4 سنوات ضد العديد من الاجراءات التي لاتسير بشكل صحيح، لايمكن تجزئة المطالب، لأن حالة الاحتجاج شاملة، ضد غلاء المعيشة، ضد السياسات الاقتصادية الفاشلة، انا داعم لجميع التحركات".

بقيادة نقابات عمالية جابت المظاهرة شوارع باريس، رافعة شعارات تندد بالسياسات المتبعة وتحمل ماكرون وحكومته مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية من تردي.

وقال متيو وحد متظاهر فرنسي اخر:"اليوم ضقنا ذرعاً بكل مايحصل بسبب وجود اشخاص بشكل خاطئ في مواقع القرار، نحن في ديمقراطية ومن حق كل شخص التعبير عن رأيه يجب علی الشعب ان يقرر مصيره وان يتخذ القرارات الصحيحة".

احزاب المعارضة والنقابات العمالية باختلافها اكدت في مجملها على مواصلت التصعيد وتحشيد الشارع والاضرابات في مختلف القطاعات وما ملف تكرير النفط الا شارة انطلاق احتجاجات واسعة ضد الحكومة للقيام باصلاحات حقيقية.

وقالت النائبة اليسارية في البرلمان الفرنسي، كورين فوزالين:"المعارضة تمر بمراحل مهمة ونحن اليوم نؤسس لتغيير، بدأ الاسبوع بإضراب عمال تكرير النفط الذي اعطی شارة انطلاق لإضراب قطاعات اخری كالطاقة والكيميا وسكك الحديد والخدمات العامة والتعليم. اری ان هذا التصعيد مهم؛ يجب علينا المزيد من التصعيد. لن نترك هذه الحكومة لتهدم كل شئ".

المظاهرة طوقتها تعزيزات امنية كبيرة كما تخللتها اشتباكات متفرقة بين قوات الشرطة والمحتجين، كادت قاب قوسين او أدنى من ان تخرج عن السيطرة وهو ما يعيد للاذهان الاشتباكات الدامية سنة 2018 مع حركة السترات الصفراء.

مظاهرات حاشدة في كامل شوارع باريس وفرنسا بدعوة من النقابات العمالية، هي التحدي الاكبر امام ماكرون منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية وان لم ينجح في ايجاد الحلول سريعاً قد تنجر الامور الی مستويات لاتحمد عقباها.