الحكومة العراقية المرتقبة والعقبات المحتملة امام تشكيلها

الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" امكانية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني نهاية الاسبوع الحالي أو الاسبوع المقبل، وكيف ستتعامل مع معارضة التيار الصدري والعقبات التي تنتظرها في الشارع، وما القرار الذي سيتخذه قادة الاطار التنسيقي بشأن حصة التيار والمستقلين في التشكيلة، وماذا عن تعامل واشنطن مع الواقع العراقي السياسي الجديد رئاسة وبرلمانا وحكومة.

العالم - برامج

ضيف البرنامج الباحث السياسي محمد مرتضى قال إنه لاشك بان المشهد منذ الانتخابات البرلمانية الاخيرة كان مشهدا معقدا، وما حصل سواء في السياسة او على الارض في الشارع من تظاهرات او حراك وغيرها، كنا امام معضلة حقيقية، ينبغي انتخاب رئيس للجمهورية ينبغي تكليف شخص محدد بتشكيل الحكومة وكل هذه الامور تأخرت.

واضاف مرتضى: يبدو اننا شهدنا في الثلاثة اشهر الماضية حراكا جديدا ادى الى نوع من التفاهمات الجديدة، وازيلت العقبات حول موضوع رئاسة الجمهورية وتم اختيار شخصية، ازيلت العقبات حول شخصية رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وشاهدنا الان المرحلة الاولى من هذه التفاهمات عن طريق انتخاب رئيس وشهدنا المرحلة الثانية وهي تكليف رئيس للحكومة.

وتابع مرتضى: يبدو ان الامور سالكة بعدها والمشهد السياسي تعدل في تركيبته وتحالفاته وفي اتفاقاته، ربما دستوريا له مهلة محددة وهي فترة شهر، لكن اعتقد ان الاجواء توحي، ما لم تحصل تدخلات معينة، بأن الطريق سالك امام تشكيل الحكومة خلال 10 ايام او اسبوعين.

من جهته قال ضيف البرنامج المحلل السياسي إيليا مغناير إن الطريق في العراق اصبح سالكا، فبمجرد اختيار السيد محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء وهو الذي كان سبب انتفاضة التيار الصدري الى الشارع والذهاب نحو الاقتتال الشيعي الشيعي، يدل على ان الائتلاف العراقي قد قرر في المضي بانتخاب رئيس الوزراء وبتشكيل الحكومة دون ان يلتفت الى ما يريده التيار الصدري الذي انهزم في نهاية الامر بتركه السياسة وبالذهاب نحو الصدام المسلح في شوارع بغداد، وهذا ما افقده الورقة القوية التي كان قد ربحها والتي كان يستطيع ان يؤسس عليها بفرض ارادته على الحكومة العراقية المقبلة.

واشار مغناير الى ان هناك مشاكل متراكمة في العراق منذ 19 عاما، ولن تستطيع اي حكومة ان تاتي اليوم ويكون لديها العصى السحرية لتحل مشاكل العراق باكملها، ومشكلة الفساد هي مشكلة متواجدة في البلد ودول اخرى ايضا، والجميع متورط بالفساد في العراق دون استثناء.

اما ضيف الحلقة، القيادي في تيار الحكمة عمر السامرائي فقال إن السوداني هو مرشح الكتلة الاكبر والتي تحالفت معها كل الكتل السياسي من ضمنها من البيت السني ومن البيت الكردي والبيت الشيعي المتمثل بالاطار التنسيقي، واليوم كل الكتل السياسي تعي حجم الضغوطات والمسؤولية التي وقعت على عاتقها، وبالتالي لابد ان ينجح السيد السوداني بقيادة هذه المرحلة.

واضاف: سابقا اي مرشح لرئاسة الوزراء كان ياتي من حزب او من كتلة معينة اما الان السوداني هو جاء بدعم كل الكتل البرلمانية سواء من الشيعة او السنة او الكرد، بالتالي اليوم لابد ان ينجح بهذا الدعم وان يستغل السوداني هذا الدعم واكدنا مرارا وتكرارا اننا كتيار حكمة بقيادة السيد عمار الحكيم اننا لا نشترك بهذه الحكومة لكن واجبنا الوطني اننا بقينا محافظين على الاطار التنسيقي والمكون الاكبر لاستلام السلطة وهذه المسألة لا بد ان يتم مراعاتها من قبل الجميع، واعتقد ان السيد السوداني هو رجل دولة وسوف يقود البلد في هذه المرحلة المقبلة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6404523

تصنيف :