شاهد.. استراتيجية عراقية جديدة لضبط الحدود مع ايران

الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

اعلنت الحكومة العراقية عن استراتيجية جديدة لتأمين الحدود مع ايران، وذلك بالتنسيق مع منطقة كردستان العراق.

العالم - مراسلون

نشاط الجماعات المسلحة والانفصالية في كردستان العراق ملف ساخن يفرض نفسه علی العلاقات الطيبة والاستراتيجية بين بغداد وطهران؛ فبعد المناشدات الايرانية بنزع سلاح هذه الجماعات تنفيذاً لاتفاق ابرم بين البلدين قبل شهرين، اعلنت الحكومة العراقية عن استراتيجية جديدة لنشر قواتها ومسك الخط الصفري بالتنسيق مع اقليم كردستان.

وقال النائب في البرلمان العراقي محسن السعيدي لقناة العالم:"اذا تم تطبيق الاتفاق، فهذا شئ جيد للحد من هكذا اعتداءات".

البرلمان العراقي والذي ناقش خلف أبواب مغلقة قصف مقرات الجماعات المسلحة في كردستان، دعا حكومة السوداني الی انهاء وجود هذه التنظيمات لمنع تكرار القصف، حسب لجنة السياسة الخارجية عامر الفايز الذي لفت الی ان اللجنة بصدد استضافة سفراء دول الجوار لبحث ملف القصف والتنسيق مع الحكومة لوضع الحلول.

وقال النائب في البرلمان، سعود الساعدي:"مجلس النواب العراقي تعامل اليوم مع هذه القضية، ناقشها وبحث كل جوانبها وأركانها وكذلك تناول ابعادها وهو بصدد الخروج بتوصيات معينة وسبق ان تم التواصل مع الحكومة المركزية التي شكلت وفداً لاقليم كردستان وناقش ابعاد هذا الموضوع فيما يخص مسك الحدود العراقية من قبل القوات الاتحادية".

وفي المقابل، أرسلت ايران وحدات مدرعة وقوات خاصة بهدف منع تسلل الارهابيين والانفصاليين وفقما أكده قائد القوة البرية للحرس الثوري محمد باكبور، وبينما وصف قرار الحكومة العراقية بنشر القوات علی الحدود بأنه شجاع، لكن ثمة من يشكك بمدی فاعليته بوقف نشاطات هذه الجماعات بسبب التعقيدات السياسية والأمنية والادارية والفنية بين كردستان والحكومة المركزية.

وقال المحلل السياسي صباح العكيلي لقناة العالم:"لدينا دستور يمنع تواجد المجاميع الارهابية أو جعل العراق قاعدة لاستهداف دول الجوار وبالتالي انا اعتقد وجود هذه المعارضة تسيء الی علاقاتنا وتستهدف الامن القومي الايراني وبالتالي لابد من الحفاظ علی هذه العلاقة الوطيدة القوية التي هي تحكم المواقف التاريخية لإحياءه الجمهورية الاسلامية التي وقفت الی جانب العراق بل هي وقفت بشكل خاص مع اقليم كردستان عندما كان قاب قوسين من السقوط بين فك داعش الارهابي".

اتفاق عراقي ايراني كردي علی مسك الحدود ومنع تسلل الارهابيين قد يشكل انطلاقة جيدة لكن يظل موضوع نزع سلاح هذه الجماعات قيد الابهام ما ينذر ببقاء هذا الملف مفتوحاً.