شاهد.. احتجاجات واضرابات مليونية تشل فرنسا

الأربعاء ٠١ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت السلطات الفرنسية أن مليوناً وثلاثمئة ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات ضد خطط إصلاح نظام التقاعد، وتوعدت النقابات بمزيد من التحشيد. وكانت فرنسا قد استيقظت على شلل طال حركة النقل وقطاعات أخرى احتجاجاً على مشروع رفع سن التقاعد.

العالم - مراسلون

سيول بشرية تجتاح شوارع العاصمة الفرنسية باريس؛ تجمعات مهيبة تترجم رفضا شعبيا واسعا لتعديل قانون التقاعد الذي يحاول ماكرون تفعيله منذ سنوات داخل البرلمان.

وقالت المديرة العامة لرابطة الحقوق، سيسل دي فلو لقناة العالم:"إنها حالة خاصة ان نشهد هذه المعارضة الكبيرة لقانون ما، 93 بالمائة من الفرنسيين ضد قانون الترفيع في سن التقاعد، لا أعرف هل تأخذ الحكومة هذا الحجم من المعارضة بعين الاعتبار او لا. يجب عليها تقديم اطروحات وتصورات أخرى.

شوارع باريس وساحاتها تزينت بفسيفساء من التشكيلات النقابية التي توحدت في سابقة تاريخية حول مطلب واحد هو إسقاط قانون الترفيع في سن التقاعد إلى 64 سنة. وأكدت انه لا تراجع عن ذلك وستعمل على مزيد تحشيد الشارع وتوسيع رقعة الاحتجاجات.

وقال آرنو دي مون وهو ممثل عن نقابة سكك الحديد:"الحكومة في طريق مسدود، هي تضغط علينا كعمال ولكن قريبا أعتقد ان اصحاب المؤسسات سيدركون انهم اذا لم يساندوننا فسنخسر جميعا. ادعو كل الشركات للالتحاق بنا والاحتجاج معنا ولاخيار امام الحکومة سوی سحب القانون".

المظاهرات جابت شوارع باريس ورفع المحتجون خلالها شعارات تطالب باصلاحات اقتصادية وعلی الدولة تحمل مسؤولياتها متهمين في الوقت ذاته الرئيس الفرنسي مکرون بالانحياز إلى أصحاب الاموال والنفوذ على حساب الطبقات العمالية.

وقال أكرم الحيدري وهو ناشط نقابي:"ماکرون يريد ان يأخذ کل شئ من العمال البسطاء وهذه هي المشکلة الان ونتمنی من کل العمال ان يتحدوا ضد ذلک".

مع استمرار الاحتجاجات في فرنسا لا توجد اي مؤشرات للتفاعل الحكومي سوی نشر المزيد من قوات الشرطة وتطويق المظاهرات.

يبدو ان الشعب الفرنسي مصر علی اسقاط قانون الترفيع في سن التقاعد الذي يطرحه مکرون امام البرلمان وتظاهر مئات الالاف من الفرنسيين في الساحات العامة في باريس وکامل فرنسا ويبدو ان هنالک العديد من المطالب الاخری التي تتعلق بالترفيع في الاجور وکذلک حلحلة الأزمة الاقتصادية التي باتت تؤرق الفرنسيون.