حماس تدعو القمة الإفريقية المقبلة لإنهاء عضوية كيان الاحتلال

حماس تدعو القمة الإفريقية المقبلة لإنهاء عضوية كيان الاحتلال
الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٥ بتوقيت غرينتش

أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مكتب العلاقات الدولية، أن "سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الإفريقي من كيان الاحتلال ينبغي أن تكون على رأس أولوية القمة الإفريقية المقبلة، نظرا للخطورة الناجمة عن استمراره في حيازتها على القارة الإفريقية عموما، وقضيتنا الوطنية الفلسطينية خصوصا".

العالم - فلسطين

وأشار أبو مرزوق في تصريحات صحفية، الأربعاء، إلى أن "منح الاحتلال أي صفة في منظمة دولية كبيرة مثل الاتحاد الأفريقي إنما يجعله أكثر إمعاناً في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة، بزعم أنه يحصل على غطاء سياسي وحصانة دبلوماسية، الأمر الذي يدفع أصدقاءنا وأشقاءنا لحرمانه من هذه الصفة التي لا يستحقها".

وأوضح أن "الكيان الصهيوني جسم غريب على المنطقة والقارة الإفريقية، وبالتالي فهو لا يستحق أن يحصل على أي صفة في أي من مجالسها وأجسامها السياسية والقانونية، فضلا عن كونه يعد استمرارا لحقبة احتلالية كولونيالية عانت منها القارة الإفريقية عقودا طويلة من الزمن، لاسيما دولة جنوب أفريقيا التي ذاقت الأمرّين من نظام الفصل العنصري- الأبارتهايد، وها هو الاحتلال الإسرائيلي يشكل النسخة الأكثر قبحاً من ذلك النظام، وفقا لتقارير منظمات حقوقية ومؤسسات دولية عريقة".

وتوجه أبو مرزوق بالشكر والامتنان للجهود العظيمة التي تبذلها عدد من دول القارة الأفريقية لسحب أي صفة للاحتلال من الاتحاد الأفريقي، لاسيما الأشقاء في الجزائر وجنوب أفريقيا وغيرهما من الدول التي تدرك خطورة الاحتلال على دول القارة، ودورها التخريبي فيها، ودعمها للحروب الأهلية التي شهدتها من خلال تزويدها بالأسلحة للجهات المتحاربة.

وكشفت مصادر إعلامية جزائرية أن "مسألة سحب صفة العضو المراقب في الاتحاد الأفريقي من "إسرائيل"، ستكون على جدول أعمال القمة الأفريقية العادية، يومي الـ18 والـ19 من فبراير الجاري، المزمعة في أديس أبابا.

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن المصادر، قولها: إن "زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى جنوب أفريقيا تدخل في سياق التحضير لهذه القمة التي ستسبقها جلسة جديدة للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي اليوم وغدا.

وأضافت المصادر أن "الكيان الصهيوني يمارس ضغوطا على دول القارة السمراء من أجل قبوله عضوا مراقبا داخل الاتحاد الإفريقي خلال الدورة المرتقبة"، مؤكدًا أنه "يساوم الدول بالمال والمشاريع وأمور أخرى".

وكان الاتحاد الأفريقي علق قراره بقبول "إسرائيل" مراقبا داخل الاتحاد الأفريقي خلال الدورة التي عقدت العام الماضي، بعد المعارضة القوية التي قادتها الجزائر وجنوب أفريقيا ومصر، وتشكلت لجنة برئاسة الجزائر وجنوب أفريقيا لبحث الملف.

وفي بداية أغسطس الماضي، اعترضت كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا بالإضافة إلى جمهورية جزر القمر، رسميا على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لوثائق اعتماد "إسرائيل" عضوا لدى الاتحاد بصفة مراقب.