بالفيديو..

حرفي ستيني يحاول إنقاذ اللبادة من الاندثار في لبنان

الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

اللبادة حرفة يدوية لبنانية تواجه الاندثار..لكن رجلا ستينيا من قرية حراجل لا زال يحاول حمايتها وصناعتها كما امتهن ذلك عن جده منذ الثمانينات.

العالم – خاص بالعالم

اللبادة قبعة تقليدية مصنوعة يدوياً من صوف الأغنام.. تقي من البرد والأمطار وانتشرت صناعتها في المناطق الجبلية الباردة في دول البحر الأبيض المتوسط وكان القرويون اللبنانيون يعتمرونها في الشتاء منذ عشرات السنين... لكن حرفي ستيني يحاول إنقاذ اللبادة من الاندثار.. وفي بلدته الجبلية حراجل المغمورة بالثلج يمنع ذوبان هذه الحرفة اليدوية محاولاً أن يطورها إلى أشكال متنوعة.

يشتري أو يحصل 'المعلّم يوسف' على الصوف من الراعي أو الغنّام وبعدما يغسله يضعه على السطح تحت أشعة الشمس لتجفيفه وتقليبه مدى أسبوع ثم يتوجه الى الحرفي الى مشغله حيث يمرر الصوف على آلة الندف التي تجعله ينفش وينفصل عن بعضه البعض ثم يضعه على الطاولة وإلى جانبه وعاء فيه ماء وصابون بلدي وهو مزيج يسهّل انكماش الصوف ليصبح مطواعاً كالعجينة ويباشر الرجل بصنع اللبّادة. وتحتاج كل لبادة إلى نحو أربعمئة غرام من صوف الأغنام المنفوش..

ومع أن 'كثرة استعمال الصابون والماء تُسبّب جفاف اليدين واحمرارهما لكن يوسف لا يحبذ استخدام قفازات خلال عمله بل يجد متعةً في إنجاز هذه القبعات التراثية لأن فيها فناً واحساساً'.

وفي ظل تراجع الطلب على اللبادة والوضع الاقتصادي الصعب في لبنان لا يعوّل عقيقي على بيع اللبّادات كمورد رزق وحيد فيعمل إلى جانب الزراعة على إبتكار موديلات عصرية وقبعات بأشكال مختلفة فضلا عن صنع النعال والمسابح اليدوية. ويحرص عفيفي على أنه كما يزرع أرضه يتمنى أن يزرع الشغف بهذه الحرفة لدى أولاد شقيقه كي لا يطويها النسيان.

كلمات دليلية :