وقالت شبكة نهرين نت الاخبارية نقلا عن وكالة الانباء السعودية، ان رئيس الوزراء القطري اجرى مباحثات مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومع الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي.
واعترف الجانب السعودي بان المباحثات شملت التطورات السورية في ضوء ما اسماه بمواصلة نظام دمشق لسياساته وتزايد الضغوط الدولية المطالبة برحيل الاسد ونظامه.
كما ذهبت وسائل الاعلام السعودية الى اكثر من ذلك في كشف بعض تفاصيل الدور السعودي الخطير في محاولة رسم تصورلـ "سيناريوهات" وفق الرؤية السعودية القطرية ضمن - المشروع الاميركي - للتغيير في سوريا فقالت: ان المباحثات القطرية السعودية، تناولت السيناريوهات المحتملة للايام المقبلة التي من بينها التدخل الدولي المطروح لحماية الشعب السوري من القتل اليومي الذي يتعرض له في كافة المدن السورية وموقف الدول العربية في الخليج الفارسي في حال اتخاذ المجتمع الدولي قرارا في هذا الخصوص.
وهذا الاعتراف السعودي بمثل هذا الدورالخطير للنظام السعودي، وهو يؤكد بنفس الوقت ، تقريرا نشر مؤخرا وكشف عن دور سعودي قطري بالتنسيق مع الولايات المتحدة لخلق اجواء سياسية واعلامية في العالم العربي تعين الولايات المتحدة والدول الاوروبية للمضي في تنفيذ "المرحلة الاخيرة" من "المشروع الاميركي الاسرائيلي" ضد سوريا والذي يتعلق بتوجيه ضربات عسكرية للنظام بغطاء من النظام العربي الرسمي من خلال الجامعة العربية الذي ينبغي عليه توجيه الدعوة للناتو وللامم المتحدة لاتخاذ قرار يسمج بتوجيه ضربات عسكرية للنظام.
واكد الجانب السعودي ان المباحثات تناولت التطورات على الساحة اليمنية وجهود مجلس التعاون المبذولة للخروج مما اسماه "المازق اليمني" بالشكل الذي يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن وحمايته من السقوط في مستنقع الحرب الاهلية وهو ما يشكل معه خطرا كبيرا على الامن والاستقرار في منطقة الجزيرة العربية والخليج الفارسي بشكل عام.
الجدير بالذكر ان المشروع الاميركي - الاسرائيلي لاسقاط نظام الاسد يشرف على تنفيذه مع حلفاء الولايات المتحدة في مجلس التعاون وتحديدا مع السعودية وقطر والامارات، وكيل وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان المشغول بتفعيل مراحل هذا المشروع تجاه سوريا، بالاضافة الى اشرافه على الملف البحريني والملف المصري والتونسي واليمني" يشاركه خبراء من المخابرات المركزية الاميركية وممثلي للبنتاغون.
واكدت مصادر من دول الخليج الفارسي " ان مباحثات ملك الاردن عبد الله الثاني مع الملك السعودي ، جاء مستكملا للتنسيق القطري السعودي في الشان السوري ، حيث كانت الاردن البلد العربي الاول الذي شهدت حدوده مع سوريا تهريب السلاح الى المسلحين المتطرفين من التيار السلفي عبر الحدود بين البلدين في منطقة درعا قبل اندلاع الاحداث في سوريا في شهر مارس/ اذار الماضي، وهذه الزيارة استكمالا لمباحثات الملك في البحرين حمد بن عيسى ، والتي تناولت امكانية ارسال قوات اردنية لتحل محل القوات السعودية في البحرين، التي تعاني من ضغط سياسي داخلي وخارجي منذ غزوها البحرين في منتصف مارس/ اذار الماضي ، بالرغم ان غزوها للبحرين كان تحت غطاء قوات "درع الجزيرة ".
ولم يكشف الجانبان السعودي والاردني عن تفاصيل ماجرى بين الجانبين وذلك لحساسية الاتفاقات التي تمت بينهما بشان التطورات الجارية في البحرين وسوريا.