معركة تحرير فلسطين سوف تحدد مصير المنطقة + فيديو

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش
أكد أمين عام حركة الشعب التونسية زهير المغزاوي أن المعركة الحقيقية الشاملة والكبيرة التي تجري هي معركة تحرير فلسطين والتي سوف تحدد مصير المنطقة برمتها، مشددا على أن كل بوصلة لا تشير إلى معركة تحرير فلسطين فإنما هي بوصلة مشبوهة.

وفي حوار خاص مع قناة العالم عن الوضع في غزة والأداء البطولي للمقاومة هناك وعن التفاعل التونسي والعربي والدولي إزاء ما يحدث في قطاع غزة المحاصر شدد المغزاوي على أن المقاومة ما زالت إلى الآن تبلي البلاء الحسن، وما زالت لها نفس القدرات القتالية، وهي القادرة على مقارعة العدو الصهيوني.

وأكد أن المقاومة أثبتت مرة أخرى أنها الخيار الوحيد الذي بإمكانه أن يردع العدو ويحرر فلسطين، مبيناً أن الشعب الفلسطيني ورغم كل الآلام والحصار و الجوع ما زال صامداً، ويطالب المقاومة بأن تستمر.

ولفت إلى وجود حالات الانقسام الحاد داخل الكيان الصهيوني، إلى جانب الخسائر الكبيرة في الأرواح وفي الاقتصاد، وحالة الإرباك والعجز في مواجهته لهذه المقاومة، فيما المقاومة ما زالت تقارع العدو نداً بندّ و تكبده الخسائر، رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانيات العسكرية والتكنولوجية والاستخباراتية.

وشدد على أن المقاومة تريد أن تفرض موازين القوى على الأرض بأنها قوية وصامدة وأن لا أحد يمكنه أن يشترط عليها شروطه، فيما هي تنجح في ذلك إلى حد الآن.

ولفت إلى أن المعارك التي جرت مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد أبلت الجمهورية الإسلامية بها البلاء الحسن، وذلك رغم التفوق التكنولوجي الصهيوني والدعم الأميركي، لكنها أربكت العدو، وبات العدو لحد الآن يتكتم على خسائره بعد تلك المعركة.

وأوضح أنه بعد المعركة الشاملة والكبيرة بات الحديث في المجاميع الغربية عن السردية التي بني عليها أساس العدو الصهيوني، حيث باتت تطرح عليها نقاط استفهام.

وفيما قال إنما نحن بحاجة لوقت لكي ترجع الناس من جديد لتؤمن أن المعركة الحقيقية هي معركة تحرير فلسطين، شدد على أن كل بوصلة لا تشير إلى معركة تحرير فلسطين فإنما هي بوصلة مشبوهة، مؤكداً أن كل المعارك التي جرت داخل هذه الأمة طيلة السنوات الماضية هي معارك هامشية تريد أن تحرف أنظار الناس عن المعركة الحقيقية، حيث أن اللحظة التي تجري اليوم داخل فلسطين المحتلة ستحدد مصير المنطقة.

وإليكم نص أجزاء من لقاء قناة العالم الإخبارية مع أمين عام حركة الشعب التونسية زهير المغزاوي:

العالم: أنتم من الأحزاب المعروفة بدعمكم للمقاومة اود في البداية لو نتحدث عن تقييمكم للاداء البطولي للمقاومة، ونتحدث خاصة في هذه الفترة الأخيرة مع تواتر الحديث عن اجتياح إسرائيلي لغزة وعن إعادة احتلال غزة، هذه العملية العسكرية الأخيرة التي تنجزها المقاومة بأي عين تنظرون إليها؟

المغزاوي: في البداية لابد أن نحيي المقاومة وأبطال المقاومة ونترحم على شهداء هذه المقاومة، ونحيي شعبنا الصامد في غزة وفي كامل فلسطين المحتلة، ونحيي كل الجبهات الإسناد في لبنان في اليمن في العراق في سوريا وفي غيرها من جبهات الأسناد.. نحن على بعد أسابيع قليلة من ثلاث سنوات عن بدء هذه الحرب بين شعبنا في فلسطين المحتلة والكيان الصهيوني، ورغم مرور ثلاث سنوات ورغم الدمار الحاصل في غزة ورغم الخسائر الكبيرة في الشهداء وفي البنايات وفي البنية التحتية.. ولكن ما زالت المقاومة إلى حد الآن تبلي البلاء الحسن، لعل العملية الأخيرة يعني عملية حي الزيتون التي هي عملية بطولية والتي تتحدث كل الأوساط الإعلامية تقريب عن إمكانية أسر 4 من جنود العدو الصهيوني، حي الزيتون الذي اجتاحه العدو الصهيوني أكثر من مرة.. حي الزيتون حينما ننظر إليه بالاقمار الصناعية نرى صحراء قاحلة، وقع تدمير كل شيء، العدو الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه دمر حي الزيتون أرضا وتحت الأرض ويعني يقصد الأنفاق.. ولكن تخرج المقاومة مرة أخرى وتكبد هذا العدو خسائر فادحة وتجبر جنوده إلى العودة إلى ثكناتهم، وأسر 4 من جدود هذا العدو هذا يثبت أن كل رغم ما قام به نتنياهو المجرم وحكومة العدو الصهيوني المجرمة لكن ما زالت المقاومة لها نفس القدرات القتالية، ما زالت قادرة على مقارعة هذا العدو الصهيوني، ما زالت قادرة رغم الصمت العربي ورغم التآمر العربي والإسلامي من طرف النظام الرسمي العربي على هذه المقاومة وعلى معركة تحرير فلسطين فإن المقاومة تثبت مرة أخرى أنها الخيار الوحيد والخيار الذي بإمكانه أن يحرر فلسطين وأن يردع هذا العدو.. نحن قلنا منذ طوفان الأقصى و7 أكتوبر منذ أن تمكنت المقاومة بالقيام بتلك العملية أن هذا العدو والكيان تحول إلى آلة قتل، وهذا ما يفعله، لا يفعل شيئاً سوى قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية وتدمير المساكن ومحاصرة شعب غزة، محاصرته لا دواء لا ماء لا أكل.. ولكن رغم ذلك ما زال هذا الشعب صامد، رهانات العدو على أن شعب غزة سيرفع الراية البيضاء وسيندد بالمقام وسيقول كفوا.. هذا الشعب كان يطالب المقاومة بأن تستمر رغم كل الآلام ورغم الحصار ورغم الجوع، فأعتقد أن الحديث على اجتياح غزة والحديث على شروط نتنياهو ستسقط كلها، وهذا بفضل الضربات التي توجهها المقاومة لنتنياهو، هو حاول أن يوهم الناس أن هذه المقاومة انتهت، لا ننسى أن من أهم شروط أو أهداف نتنياهو في هذه الحرب هو القضاء على المقاومة وإخراج أهل غزة منها والقضاء على سلاح حماس واستسلام قيادات حماس، ولكن قيادات حماس تستشهد ولا تستسلم، وما زالت قيادات تخرج بعد القيادات التي استشهدت وتواصل المعركة بنفس القوة والحماس وبنفس الإرادة التي انطلقت بها معركة طوفان الأقصى.

العالم: هذه القوة وهذا الحماس في المعركة مع ما تبديها المقاومة من بطولات كيف تنظر إلى انعكاسه على الداخل الإسرائيلي اليوم مع المآزق التي تعانيها وتواجهها حكومة نتنياهو؟

المغزاوي: بالتأكيد هنالك انقسام حاد داخل الكيان الصهيوني، وهنالك خسائر كبيرة في الأرواح وفي الاقتصاد، يمكن يتحدث عنها الخبراء، أنه رغم المد الأميركي ومد القوى الاستعمارية هنالك خسائر حقيقية، هنالك مواقع غادرها المستوطنون الصهاينة ولم يعودوا إليها، حتى في شمال فلسطين المحتلة وفي المناطق المحيطة بغزة، العدو يحاول أن يظهر قوته وتماسكه، ولكن ما حدث في حي الزيتون مثلا أن العدو منع ويمنع النشر في كل عملية تقوم بها المقاومة وهذا يؤكد على حالة الإرباك والعجز في مواجهته لهذه المقاومة، رغم محاولة إظهار القوة ورغم الدعم الأميركي المتواصل ورغم الدعم الغربي المتواصل لهذا العدو.. ولكن هذه المقاومة وهؤلاء الشباب من مختلف الفصائل وعلى رأسهم حركة حماس ما زالت تقارع هذا العدو نداً بندّ و ما زالت تكبده الخسائر، رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانيات العسكرية والتكنولوجية والاستخباراتية، ولكن المقاومة إلى حد الآن ما زالت صامدة، وإلى حد الآن ستفرض شروطها على هذا العدو الصهيوني، لان هذا العدو لا يفهم إلا بلغة القوة، واعتقد أنه بعد عملية حي الزيتون سيكون لها ما بعدها، وستتغير العديد من الأفكار، وستتغير معركة موازين القوى المقاومة.. هي معركة موازين القوى، المقاومة تريد أن تفرض موازين القوى على الأرض بأنها قوية وصامدة وأن لا أحد يمكن أن يشرط عليها شروطه، وهي إلى حد الآن تنجح في ذلك، كما ذكرت رغم الخسائر الكبيرة، يعني خسرنا في المعركة زعيماً بقيمة حسن نصرالله، خسرنا سوريا.. المعارك التي صارت مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والبلاء الحسن الذي أبلت به الجمهورية الإسلامية رغم التفوق التكنولوجي والدعم الأميركي، ولكنها أربكت العدو، ولحد الآن العدو يتكتم عن خسائره بعد تلك المعركة، فاعتقد أنها معركة شاملة وكبيرة، ما زالت متواصلة رغم هذا الصمت العربي الرهيب والمؤسف، يعني حقيقة هذه المرة ليس صمتاً رسمياً وتآمر رسمي.. بل حتى صمت شعبي، الحقيقة أداء القوى السياسية العربية والإسلامية لم يكن في مستوى هذه اللحظة التاريخية.

العالم: وكيف تفسر ذلك؟

الغماري: تفسيره يستحق أن تقع ورشات حول هذا الموضوع.. نحن اليوم نلاحظ أنه في الغرب هنالك تحركات أكثر من العواصم العربية، أنا أعتقد أنه في الغرب اليوم في أميركا وفي أوروبا وفي عديد العواصم الغربية ما عادت تحركات التعاطف مع الضحايا والجرحى والشهداء بل بالعكس بدأنا نسمع الحديث على السردية التي بني عليها أساس هذا العدو الصهيوني، السردية تطرح عليها نقاط استفهام، بدأ الأميركي وبدأ الفرنسي والقوات التقدمية في هذه البلدان بدأت تطرح ماذا يفعل هؤلاء على أرض فلسطين؟ كيف ذهب هؤلاء لإدارة فلسطين؟ يعني السردية التي بناها العدو طيلة 70 سنة وأكثر في العقل الغربي بدأت اليوم تتزعزع وتطرح عليها نقاط استفهام.. في مقابل ذلك هنالك في الوطن العربي والإسلامي بعد ما سمي بالربيع العربي.. وبعد ما همشت القضية الفلسطينية وبعد ما دخلت الأفكار الداعشية والطائفية والحديث على السنة والشيعة وعلى أولوية اسقاط النظام في سوريا وغيرها.. فاعتقد نحن بحاجة لوقت لكي ترجع الناس من جديد تؤمن أن المعركة الحقيقية هي معركة تحرير فلسطين، وأن كل بوصلة لا تشير إلى معركة تحرير فلسطين هي بوصلة مشبوهة، وأن كل المعارك التي خاضت داخل هذه الأمة طيلة السنوات الفارطة هي معارك هامشية تريد أن تحرف أنظار الناس عن هذه المعركة الحقيقية، المطلوب اليوم أن نوجه نداء من حركة الشعب حتى أننا وجهناه في السابق ودعينا فصائل المقاومة.. هو أن على كل القوى الوطنية والتقدمية العربية والإسلامية أن تعي أن هذه اللحظة التي تجري اليوم داخل فلسطين المحتلة ستحدد مصير هذه المنطقة، ليس فقط مصير المقاومة وليس فقط مصير غزة.. بل ستحدد مصير هذه المنطقة، إما تكون المنطقة هذه مستعمرة أميركية وصهيونية خاضعة للاستعمار الأميركي الصهيوني وغيرها.. أو تكون هذه المنطقة متحررة بكرامتها، بل أكثر من هذا.. تحدثت في أكثر من مناسبة.. المعركة لا تهم الفلسطينيين ولا تهم العرب ولا تهم المسلمين فقط بل تهم الروس والصينيين.. قلنا إن هذه المعركة تجري على مصالحكم، لأن الأميركان والإسرائيليون يتحدثون عن طريق بايدن والذي هو موازياً لطريق الحرير، لذلك قلنا لهم في أكثر من مناسبة إن هذه ليست أزمة.. هذه معركة.. هذا وحش يريد أن يفترس الجميع، وإذا افترس غزة ينتقل إلى افتراس كل الذين سيأتون أمامه، لذلك على القوات التقدمية في العالم وفي الوطن العربي وفي العالم الإسلامي أن تعي أهمية وخطورة واستراتيجية هذه المعركة، لأنها ليست معركة كالمعارك السابقة.. مجرد معركة وسنذهب إلى وقف إطلاق النار.. هي معركة سيكون لها ما بعدها، على مستوى موازين القوى وعلى المستوى الاستراتيجي وعلى مستوى مصير المنطقة ومسير العالم عموما.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي