فحيث تتشابك صرخات البطولة مع دوي الرصاص، وقف شباب كالأسود أمام الموت، يخطون بدمائهم فصولا من العزة التي لا تعرف الانكسار.. إنها حكايات خالدة نسجتها أرواح الشهداء وشموخ الأحياء، و صاغتها أمهات تحولت دموعهن إلى شعلا تضيء درب الصمود.
هن اللواتي ودعن فلذات أكبادهن بألم يعتصر القلوب، لكن بعزيمة لا تلين، يروين للأجيال كيف تصنع الدماء أوطانا لا تهزم، وكيف يخلد التاريخ من اختاروا المجد طريقا والإباء شعارا.
من رحم الأرض التي لا تنبت إلا الأبطال أشرق نور الشهيد عباس إبراهيم طالب ليكون ابن الجنوب الذي حمل قلبه أوزان السماء وهموم الأرض، في حضن أم مؤمنة كانت تحمله طفلا بين ذراعيها وهي تزرع فيه حكايات الصمود.
تشكل عباس منذ صغرة كجندي في جيش الكرامة، لا يلهو إلا بما يشبه الحلم الكبير.. وطن حر وسماء لا يلطخ دخان العدو.
كانت أمة تخبئ في كلماتها طيف كربلاء، وتغزل في عينيه حكايات المقاومة، ليكبر فارسا يقاوم بصدقه وإيمانه قبل بندقيته.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..