في القدس المحتلة وتل أبيب وعدة مدن أخرى، خرج الآلاف من الحريديم في مظاهرات حاشدة رافعين شعارات ترفض فرض الخدمة العسكرية عليهم، ومؤكدين أن الالتزام بالتعاليم الدينية والدراسة التوراتية يجب أن يبقى فوق أي التزام آخر.
وتسببت الاحتجاجات في إغلاق طرق رئيسية وتعطيل حركة المواصلات لساعات. وتأتي هذه التظاهرات فيما يمارس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضغوطًا كبيرة داخل الكنيست لدفع أعضاء الائتلاف نحو إقرار قانون يمنح إعفاء شبه كامل للحريديم من التجنيد، وهو قانون يثير انقسامًا واسعًا في المجتمع الإسرائيلي، خصوصًا بين التيارات العلمانية والعسكرية.
وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي، فراس ياغي، لقناة العالم إنه "إذا استمرت الحكومة في فرض قانون التجنيد فلن يبقى الكثير من الحريديم وأن عددًا كبيرًا قد يهاجر إلى الولايات المتحدة، لأن التزامهم – كما يقولون – هو للتوراة فقط وليس للجيش الذي يرونه مؤسسة علمانية قد تؤثر في قيمهم وسلوكهم".
مصادر في الائتلاف تؤكد أن نتنياهو يسابق الزمن لتمرير القانون مقابل ضمان تصويت الأحزاب الحريدية على الموازنة المالية، وهو تصويت يعتبره نتنياهو مسألة حياة أو موت سياسي، إذ إن سقوط الموازنة يعني سقوط الحكومة تلقائيًا والذهاب إلى انتخابات مبكرة، وهو السيناريو الذي يسعى نتنياهو لتجنّبه بأي ثمن.
لكن المعارضة تهاجم محاولة نتنياهو مقايضة الإعفاء بالموازنة، وتتهمه بالخضوع لضغوط الحريديم للحفاظ على بقائه في السلطة، فيما يرى محتجون علمانيون أن القانون يُكرّس عدم المساواة في الخدمة العسكرية.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..