دعم دولي لقرار ايراني للنزع النووي رغم الرفض الاميركي

دعم دولي لقرار ايراني للنزع النووي رغم الرفض الاميركي
الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

نيويورك(العالم)-04/12/2011- طرحت ايران في الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا حظى بدعم دولي كبير، يدعو الدول الى الوفاء بتعهداتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي بالتعجيل بنزع السلاح النووي، والى انضمام دول خارج المعاهدة اليها.

ويأتي تقديم ايران للقرار منذ 8 اعوام منعا لتكرار جريمة هيروشيما على ان يتم تحديثه والتصويت عليه مرة كل عامين، كما حدث في هذه الدورة ايضا، وحظى باغلبية الاصوات.

وقال محمد خزاعي مندوب إيران الدائم لدى الامم المتحدة  في تصريح لقناة العالم الخبارية السبت: بناء على معتقداتنا الدينية ، فضلا عن دستور جمهورية ايران الاسلامية، والفتوى الصريحة من المرشد الاعلى للجمهورية، يحرم استخدام او انتاج اسلحة نووية او اي اسلحة دمار شامل.

وعارضت الدول المدججة بالسلاح النووي مشروع القرار الايراني لاسباب معروفة.

وتابع محمد خزاعي مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة : ما نعلمه هو ان هناك قرابة 24 الف راس نووي تمتلكها دول مثل الولايات المتحدة ، وبالتالي فانها لا تستطيع دعم القرار الذي طرحناه.

واضاف خزاعي: من ناحية ثانية فان ذريعة اتهام ايران ببناء برنامج نووي عسكري ترمي الى وضع ضغوط على ايران لاهداف اخرى ، مؤكدا ان ايران تزداد منعة في المنطقة والعالم، والبعض لا يريد ذلك.

لكن رغم هذا الموقف المبدئي، خرجت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقرير اثار استهجانا دوليا واسعا ، ما جعل دولا مثل روسيا تنظر اليه على انه مخصص لاغراض دعائية او كذريعة لتصعيد التوتر في الشرق الاوسط.

وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي الحالي : هذا وضع مقلق للغاية، فعندما يكون هناك سيناريو مواجهة يتم الحديث عنه ليس حيال سوريا وحسب، فان كل هذه التهديدات والتلميحات باللجوء لعمل عسكري حيال ايران، لا تساعد على الاطلاق على الحل.

واضاف تشوركين: اننا نعتقد بانه يتعين على الاعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي بذل ما بوسعهم لكي يعيدوا الامور الى نصابها الطبيعي.


وتعرضت هيروشيما لهجوم نووي في آب عام 1945و لم تكن المدينة هدفا عسكريا بأي معنى من المعاني ، لكنها استهدفت باول هجوم نووي في التاريخ.

وقضى اكثر من 100 الف ياباني بالهجوم الاميركي، لكن رغم هذه الجريمة البشعة، بقيت دول بعينها تنتج الاسلحة النووية الهمجية وتحدثها بكلفة باهظة مهددة السلم والامن الدوليين.
MKH-3-17:09