وفي هذا السياق افادت قناة المنار في تقرير لها الاحد ان رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك شدد على أن "المطالبة بمناطق عازلة في سوريا ليست لمصلحة العرب والشعب السوري"، ولفت الى أن "أميركا تقف وراء هذه اللعبة لتغيير الواقع بتجزئة المنطقة والقضاء على قدرة شعوبها من أجل الحفاظ على العدو الإسرائيلي".
كلام الشيخ يزبك جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في الهرمل(شرق) مساء السبت، وقال "إننا مع الإصلاحات في سوريا ووقف نزيف الدم عبر الحوار والتفاهم لانه بهذه الطريقة تبنى الأوطان".
من جهته أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال المجلس العاشورائي في الهرمل مساء السبت "أننا لن ننجر على الإطلاق إلى ما تدعونا إليه جامعة الدول العربية من تسعير للفتنة الطائفية والمذهبية في المنطقة وتحديدا في لبنان"، واستغرب "الاستقاظة المتأخرة لجامعة الدول العربية بعدما نسينا أنها موجودة".
ولفت صفي الدين الى ان "الذي لا يستيقظ إلا على الفتنة ولمصلحة الأجنبي والغربي ولم يستيقظ في الوقت الصحيح ولا القضية الصحيحة فبالتأكيد انه لو بقي نائما لكان أفضل"، وأوضح "انهم لم يكونوا يوما مع قضايا أمتنا وإلى جانب المظلوم في فلسطين ولبنان والعالم"، مضيفا "نحن نعرف أمرهم من زمن طويل ولم ولن نراهن عليهم ونعرف شعوبنا المخلصة والعدو الذي يتربص بنا"، وسأل عن "النفط والأموال العربية التي لو أنفق جزء بسيط منها لما بقي في الأمة العربية فقير واحد".
بدوره أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان محمد فنيش أن "ثمة خوف لدى الدوائر الغربية من أن يصمد محور المقاومة الممتد من إيران إلى العراق والذي انتصرت مقاومته وهزمت الاحتلال الأميركي وصولا الى لبنان"، ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي بدأ يستشعر هذا الخطر وخصوصا بعد سقوط نظام حسني مبارك في مصر الأمر الذي شكل كارثة كبرى له".

وأشار فنيش خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في بلدة بنت جبيل الجنوبية الى ان "المواجهة في سوريا اليوم باتت واضحة فثمة قوى خارجية تريد بأي شكل من الأشكال أن تضعف وتسقط هذا النظام الداعم لحركات المقاومة"، واضاف ان "الدليل على كل ذلك ما سمعناه من تصريحات من بعض الذين نصبوا واجهة لما يسمى مجلس وطني وهو يقدم أوراق اعتماده والتزاماته ويعلن بوضوح أنه في حال وصل إلى السلطة سيقطع علاقة سوريا بإيران وبالمقاومة في لبنان وفلسطين وسيفاوض العدو الإسرائيلي ويكون جزءا من المشروع الأميركي وحلف الناتو".
حزب الله: لن ننجر الى دعوات تسعير الفتنة الطائفية والمذهبية في لبنان والمنطقة?
ورأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن "المواقف الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تنطلق من الحرص على الاستقرار ومصالح هذا الوطن في أن يكون عزيزا وسيدا وحرا ومستقلا وهو قطع الطريق على أولئك الذين يحيكون بيئة الفتنة"، واعتبر أن "المواقف التي صدرت عن جماعة 14 آذار بوجه هذا الخطاب هي مواقف متخبطة وعاجزة وقاصرة وفيها محاولات لإخفاء المأزق الإستراتيجي الذي وقع به هذا الفريق".
وشدد فياض في كلمة ألقاها خلال المجلس العاشورائي في بلدة الشهابية الجنوبية مساء السبت على أن "فريق 14 آذار يعاني من مأزق حاد نتيجة لثلاثة تحولات كبرى في المنطقة من خروجه من السلطة وما ولّد لديه من ضعف وإحباط وتخبط بالاضافة إلى سقوط نظام حليفه الإستراتيجي حسني مبارك وصولا إلى خروج الأميركيين من العراق في هزيمة تاريخية موصوفة"، مشيرا الى انه "لم يبق لهؤلاء إلا الرهان على التطورات في سوريا".