وفي حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية الخميس، قال الجمري إن النظام البحريني من خلال إتهامه المعارضة بأنها المسؤولة عن العنف في الشارع، يحاول الإبتعاد عن الحلول السياسية للوضع السائد في البلاد، ويحاول تمييع الكثير من القضايا.
وأشار الى أن النظام لو كانت لديه نية فعلية جادة لإصلاح الأمور والتوجه الى حلول تعالج المشاكل القائمة، لنفذ الكثير من الأمور التي ذكرها بسيوني في تقريره، كإرجاع المفصولين الى أعمالهم وإيقاف محاكمات لأشخاص متهمين بقضايا تخص حرية التعبير عن الرأي، وكثير من القضايا العالقة والتي كان المفترض أن يتم البت فيها والإنتهاء منها بسرعة.
وأوضح الجمري أن النظام يقوم بعملية التجزئة في الحلول ويحاول الإبتعاد عن معالجة المشاكل، لكي لا تصل المعارضة الى اليوم الذي تتحدث فيه عن المشكلة الدستورية القائمة والإستحقاقات السياسية، وإن النظام يثير الضجة بإستمرار من أجل صرف الإنتباه عن المطالب.
وأكد أن المعارضة في البحرين إكتسبت إحترام العالم بإنضباطها وبتعاملها بالإسلوب الراقي، وأنه لا توجد معارضة في أي مكان في العالم يتم سفك دماء خيرة شبابها ويتم الإعتداء على المنازل والمساجد وفصل الآلاف من وضائفهم، وتبقى تحافظ على النهج السلمي وتبتعد عن الوصول الى خطوط قد تؤدي الى دمار هائل في بلادها.
وأشار الجمري الى أن المعارضة البحرينية كانت تتعرض لهجمات إعلامية ظالمة قبل تاريخ 14 فبراير وبعده، وتتعرض الى هجمات تحرض على العديد من الزعامات سواء كانت سياسية أو دينية.
ونوه الجمري الى أن المعارضة لا تخشى أي توجه من قبل أي جهة، وأنها ملتزمة بمنهجها مع الشعب، وثابتة على ذات المواقف التي أطلقتها من قبل، وستواصل نهجها، قائلا إن الآخرين هم الذين يجب عليهم أن يشرحوا للعالم ما قاموا به وما زالوا مستمرين به.
AM – 05 – 14:24