وقال الباحث السياسي الاميركي وليم جونز في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان اسقاط النظام في سوريا وتمارسان ضغوطا كبيرة على جامعة الدول العربية لتحقيق ذلك ، معتبرا ان خطاب الاسد سبب صدمة للادارة الاميركية.
واضاف جونز : ان الادارة الاميركية تريد ان يتنحى الاسد ولن ترضى باقل من ذلك لكنها لا تسيطر مطلقا على الوضع ، حيث وفرت الجامعة العربية مخرجا من الازمة السورية بطريقة سلمية بخلاف ما ارادته الولايات المتحدة.
واشار الى ان الولايات المتحدة تريد اعادة رسم ملامح الشرق الاوسط تحت عنوان الشرق الاوسط الجديد تحت سيطرة القوى المالية الاقتصادية في ظل ادارة اوباما، معتبرا ان واشنطن لا تستهدف من ذلك سوريا بل ايران ايضا وعلى حد سواء.
وتابع جونز ان الاسد حليف مقرب من ايران والولايات المتحدة تريد القضاء على كل اصدقاء ايران في المنطقة من اجل احداث تغيير مماثل في ايران.
واوضح الباحث السياسي الاميركي وليم جونز ان الصين وروسيا تعترضان على هذه اللعبة الاميركية البريطانية ، وهما مقربتان من سوريا وايران ، معتبرا ان توجيه صفعة لسوريا ستكون للصين وروسيا ايضا.
واشار جونز الى ان الاصلاحات في سوريا ليست مطلبا اميركيا بل انها حجة تتذرع بها الولايات المتحدة من خلال الجامعة العربية لاحداث جغرافية جديدة في المنطقة بمظلة بريطانية اميركية.
وشدد على انه لا خيارات جيدة الان لدى الاميركيين وحلفاءهم ، موضحا ان التدخل العسكري ليس مطروحا على الطاولة وان الولايات المتحدة ليس لها القدرة على ذلك حتى وان ساعدها فيه البريطانيون.
واعتبر جونز ان ذلك ان تم فانه يمكن ان يؤدي الى نزاع اقليمي تتورط فيه روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة اخرى.
واكد الباحث السياسي الاميركي وليم جونز ان الولايات المتحدة تشن حربا بالوكالة عبر قطر وجامعة العدول العربية ، واعتبر ان توجه المراقب العربي السابق في سوريا انور مالك الى قطر ليس مفاجئا خاصة في ظل وضوح ان قطر هي رأس حربة المخطط البريطاني الاميركي الرامي الى التخلص من نظام الاسد والذي يخدمه السعوديون.
واعتبر جونز ان الولايات المتحدة تشن حربا بالوكالة على سوريا وبالتالي على ايران من دون اللجوء مباشرة الى التدخل العسكري الذي يمكن ان يمثل اشكالية ان حصل نظرا للوضع الاقتصادي الصعب في الولايات المتحدة والغرب.
MKH-12-21:41