وقال نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي الفرزلي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : ان خطاب نصر الله انطلق من الثوابت التي طالما آمنت بها المقاومة التي اثبتت صدقيتها في تحرير الارض اللبنانية والفلسطينية فيما فشلت كل الرهانات السياسية والدبلوماسية في تحقيق ذلك.
واضاف الفرزلي ان المجتمع الدولي القلق من سلاح المقاومة هو الذي تديره الولايات المتحدة ويخضع لمصالحها وفقا للقواعد التي تضعها اللوبيات الصهيونية ، معتبرا ان السياسة الاميركية اليوم مبنية على اساس تفتيت العالم العربي والاسلامي.
واشار الى ان الجامعة العربية اليوم تمثل القرار الاميركي بكل ما يحمل من معنى ، وان سلوك بعض اركانها يساهم في اطلاق الفتنة على الارض السورية وتعميم الفوضى فيها ، منوها الى ان اللبنانيين هم الاكثر تأثرا بما يجري في سوريا.
وانتقد الفرزلي محاولات تركيا اقحام لبنان في الازمة السورية وتحويلها الى منصة لاطلاق الصواريخ السياسية والاعلامية والمالية باتجاه دمشق ، محذرا من ان ذلك لن يساعد على صناعة الاستقرار في سوريا.
ونوه نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي الفرزلي الى تراجع لجهة تركيا ازاء الازمة السورية وقال ان المحور العراقي اللبناني السوري شكل عقبة كأداء بوجع المخطط العثماني لاقامة ما يسمى بالامبراطورية العثمانية التي سقطت على ابواب دمشق بحكمة وصمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وموقف روسيا والصين وايران المساند لسوريا.
وتابع الفرزلي ان تركيا فشلت في احداث الاختراق الاستراتيجي لمحور الممانعة عبر سوريا لكي يتم محاصرة ايران ، واعادة ترتيب موازين القوى الاستراتيجية في المنطقة ، ما ادى الى اعادة النظر بديناميكية الحركة التركية فيما يتعلق بالادوار حول اولوية الصراع في المنطقة.
واشار الى دعوة السيد نصر الله اطراف النزاعات والازمات في المنطقة الى الحوار بين بعضها من اجل حل المشاكل داخليا ومنع التدخلات الخارجية وقال ان ذلك ينطلق من اعطاء الاولوية لمصلحة المنطقة ومكوناتها ، معتبرا ان رسائل نصر الله الى المنطقة واضحة جدا.
MKH-14-21:38