عشرة أشهر ولم تخف الضغوط الخارجية على دمشق سيما العربية منها رغم استجابة القيادة السورية لمبادرة الجامعة العربية واستقبال مراقبين عرب لا يزالون يواصلون مهمتهم.
ولعل دعوة أمير قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" وعبر شاشة cbs الأمريكية لإدخال قوات عسكرية عربية إلى سورية ، ترسم السيناريو الأسوأ الذي يخطط لهذا البلد.
والمراقبون يرون أن الاقتراح امريكي بحت ، فيما آخرون يعتبرون أنه تجاوز لمهمة بعثة المراقبين ، سيما أنها لم تسلم تقريرها الأول بعد.
وقال الباحث والقانوني والسياسي محمد نعيم آقبيق في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان قطر تحاول ان تمارس الدور الاميركي في المنطقة وهي التي تحمل رسائل الاميركيين للمنطقة.
واضاف آقبيق ان ذلك يظهر في اللقاء الذي تم بين امير قطر ونائب الرئيبس الاميركي، والتصريحات التي صدرت من امير قطر.
الى ذلك قال المحل السياسي السوري جورج جبور: ان تصريحات امير قطر مفاجئة وفي حقيقتها تبدو وكانها تجاوز لفريق المراقبة الذي انشأته جامعة الدول العربية، معتبرا ان فريق المراقبين يقوم بمهمة عاجلة ودقيقة جدا.
شعبيا، لم تكن حدة التنديدات بالدعوة القطرية أقل وتيرة، حيث واجهت التدخلات الخارجية استنكارا واسعا? في ساحة السبع بحرات بدمشق حيث يواصل السوريون وقفتهم إلى جانب قيادتهم.
وقالت مواطنة لمراسلتنا : نقول لامير قطر انه لا يحق له ان يقرر بدلا عن الشعب السوري ، وليس هو رمز حتى يؤخذ برأيه ، فيما اضاف اخر : ان الجيوش العربية هم اخواننا عندما يقفون منا ومع اهل غزة في مواجهة عدو الجميع وهو اسرائيل ، كما اضاف ثالث اننا لا نسمح لحمد ولا لأي امير بالخليج (الفارسي) بان يمس ارضنا ونحن احرار فيها.
ويعتبر التصريح القطري الذي أثار حفيظة الشارع السوري ليس الأول ضمن لائحة دعوات سابقة تصب جميعها في خانة تدويل الأزمة السورية.
MKH-15-22:37