وقال الخبير في شؤون الامن القومي منذر سليمان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء : ان بعض الخلافات والاختلافات القائمة بين ايران ودول الخليج الفارسي العربية مفتعلة ، وبحاجة الى اجراءات لبناء الثقة لخلق منظومات مشتركة للتعاون والصداقة وحل الازمات.
واضاف سليمان انه يجب التفاهم حول الخلافات الحدودية والتسميات ، واعتبر ان هناك محاولات لافتعال الخطر من النفوذ ايران والملف النووي ، داعيا الى خلق اطر للتعاون والتفاهم وتبديد المخاوف واي مبررات لتدخلات خارجية في منطقة الخليج الفارسي.
واشار الى ضرورة تبديد المخاوف من الصراع السني الشيعي ايضا ومحاولات استخدامه فزاعة لافتعال الازمات ، معتبرا ان الخطر الحقيقي على المنطقة هو المشروع الصهيوني الاميركي ومشروع الهيمنة الغربي.
وتابع سليمان ان هناك محاولة لاستبدال هذا الخطر بخطر اقليمي ، واعتبر ان لايران دولة قائمة في المنطقة كما الدول الاخرى ، مؤكدا ضرورة ان تنحى كل الدول فيها الى ايجاد صيغ واطر للتعاون السياسي والاقتصادي والامني لتبديد اي سبب لنشوب النزاعات والاستغناء عن اي تدخلات خارجية.
وشدد الخبير في شؤون الامن القومي منذر سليمان على ان الخطر الاساسي على دول الخليج الفارسي يتمثل في الاعتماد المفرط على الحماية والوصاية الخارجية العسكرية والامنية ، وكذلك الاعتماد المفرط على العمالة الخارجية البعيدة عن الحضارة العربية والاسلامية بما يشكل تهديدا لهوية هذه الدول.
وحذر سليمان من ان الخطر النووي الوشيك ليس في البرنامج النووي الايراني وما يثار من ظنون وشكوك حوله ، وانما هو في الترسانة النووية الاسرائيلية وكذلك الاساطيل والترسانات التقليدية للدول الغربية في المنطقة ، معتبرا ان ذلك يحمل اخطارا بيئية كبيرة على المنطقة.
ودعا الخبير في شؤون الامن القومي منذر سليمان الى حوار بناء ومشترك بين بلدان المنطقة بدء من القضايا الرمزية والشكلية وانتهاء بالقضايا الجوهرية وتحديد الخطر الحقيقي على بلدان المنطقة ، بناء على المصالح المشتركة بين دول المنطقة والتي تجري محاولة لتغييبها واحلال الصراعات مكانها.
MKH-17-19:50