استئناف محادثات فيينا وطهران تصفها بالصعبة وتحرز تقدما بطيئا

استئناف محادثات فيينا وطهران تصفها بالصعبة وتحرز تقدما بطيئا
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

افاد موفدنا الى فيينا ان المفاوضات النووية بين ايران والدول الست قد استؤنفت على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، في وقت أكد مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي أن الجولة الرابعة صعبة ولكنها تحرز تقدما.

وأكد عراقجي أن هذه الجولة من المحادثات بين بلاده والسداسية الدولية صعبةٌ وتسير ببطئ لكنها تحرز تقدما ووصف الأجواء العامة بالإيجابية، وأكد أن المفاوضات تحقق تقدما في ظل حسن النوايا.

يذكر أن الجانبين قد شرعا في التفاوض حول صياغة الاتفاق النهائي حول برنامج ايران النووي، حيث تشارف الجولة الرابعة من المفاوضات بين الدول الست وايران على نهايتها، يلازمها تفاؤل من كلا الطرفين مع الإشارة الى وجود صعوبات. فيما يدور الحديث عن مشروع إيراني، تقدم به وزير الخارجية محمد جواد ظريف حول صياغة الاتفاق النهائي والذي من المفترض أن تنتهي مهلته اواخر تموز/ يوليو المقبل.

ثلاثة لقاءات جمعت آشتون وظريف بحث فيها بحسب تسريبات إعلامية مشروع نص تقدمت به إيران وضعت من خلاله العنوان والمقدمة والأفق المرتقب للاتفاق الشامل،  توسطها اجتماعات بين آشتون ومساعدي وزراء الخارجية للدول الست لبحث مشروع النص الإيراني.

ومع اعتماد منهجية البدء بالقضايا الأكثر سهولة وصولا إلى القضايا الأكثر تعقيدا، ما يزال التفاوض على نقاط عالقة كحجم التخصيب ونوع أجهزة الطرد المركزي والأبحاث النووية التي يقوم بها الخبراء الإيرانيون. فيما استطاع الطرفان وفق التسريبات تذليل الصعوبات بشأن مسألة الرقابة والتفتيش على المنشآت النووية وقضية مصنع آراك للماء الثقيل الذي اقترحت طهران استبدال قالبه لضمان عدم إنتاج البلوتونيوم العالي التركيز كبادرة حسن نية.

عشر قضايا أو أكثر استطاعت الدبلوماسية الإيرانية وخبراء التفاوض تجاوز جلها، فيما يعتبر الفريق الإيراني أن النقطة التي ما تزال عالقة تكمن في ما يسمى فترة بناء الثقة بين الدول الست وإيران بعيد الاتفاق الشامل، حيث يرغب الغرب في أن تكون بنحو عشر سنوات فيما ترى طهران تقليصها إلى أدنى من ذلك بكثير، كما أن عدد أجهزة الطرد المركزي يقف عنده الغرب بستة آلاف جهاز فيما ترفض طهران ذلك مصرة على أن يكون العدد أكبر من ذلك.

ثلاث جولات يتوقع الفريق الإيراني أن تكون أمامه وصولا إلى المهلة النهائية أواخر تموز/ يوليو، مع علم الفريق المفاوض بأن استحقاقات أمام الغرب كقرب انتهاء مهمة آشتون والدخول في مرحلة الانتخابات الأميركية تساهم في تعجيل خطاه نحو التوصل لإتفاق يحدوه في تلك الرغبة مصالح سياسية واقتصادية.