الاقتتال الداخلي بين الارهابيين في سوريا يقلق من؟

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016-7-3 - قتل وجرح عدد من المسؤولين الميدانيين والعسكريين فيما يسمى "الجبهة الجنوبية - للحر" إثر تفجير انتحاري من قبل داعش لحزامه الناسف مستهدفاً اجتماعهم في مدينة انخل بريف درعا الشمالي، فيما انفجرت عبوات ناسفة في بلدات حيط وصيدا وسيارة مفخخة بالقرب من بلدة بصرى الشام ما أدت إلى ارتفاع وتيرة الاشتباكات الداخلية بين الجماعات المسلحة.

الجبهةُ الجنوبية في سوريا مازالتْ مشتعلة لكن نارها تطالُ المجموعاتِ الارهابيةَ وحدَها، وعُرفَ من القتلى في التفجير مسؤولُ ما يعرفُ بـ لواء مجاهدي حوران المدعو قاسم السمير وستةُ مسؤولين أخرين. وأعقبَ ذلك اشتباكاتٍ داخلَ المدينة بين خلايا تابعةٍ لجماعةِ داعش والمجموعاتِ المسلحة المتواجدةِ في المدينة.

وقال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة يعرب خير بيك في تصريح للعالم: ينطوي اولا على بعض التخوين من طرف الى اخر بسبب هذا الفشل الذي حصل هذا من جهة، من جهة اخرى بسبب هذا التدخل الذي حصل وأدى الى التفجيرات التي حصلت في داخل الاراضي الأردنية، اضافة الى انها اعادت ترتيب لهذه المجموعات واعادة تموضع لهذه المجموعات.

المواجهات المسلحة في جنوب سورية تحولت ايضا لحربِ عبواتٍ ناسفة وانتحاريين ليُسجَّلَ تفجيرُ عبوةٍ ناسفة ببلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، كما فجَّرَ انتحاريٌ نفسَهُ بحزامٍ ناسف أمامَ أحدِ مقراتِ الحر ببلدةِ حيط في ريف درعا بالقربِ من الحدودِ الاردنية.

وصرح المحلل السياسي سليمان سليمان للعالم: نرى هذا الاقتتال ونتيجة الخلافات بين الدول الداعمة، لان هذا الارهاب بدأ يطرق ابوابهم، ما حصل في تركيا مؤخرا وما حصل في الاردن، فهو دليل على ذلك، فهو بدأ يطرق ابوابهم وبدأ يضرب في عمق هذه الدول الداعمة.

الاقتتالُ الداخلي بين الارهابيين يُقلقُ الدولَ الإقليمية الداعمةَ خصوصاً وأنَّ الجبهةَ الجنوبية تمتلكُ خصوصيةً كبيرة لقربِها من دمشق ولقوةِ الجيشِ السوري فيها بالرغمِ من مرورِ خمسِ سنواتٍ على الحرب. واقعٌ يُدرُكه المسلحون جيداً وهو ما يعرقلُ خططَهم في تلك المحافظة.

107-10