"ميدل إيست آي" يكشف ثمن الافراج عن القس الامريكي

السبت ١٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

ذكر موقع "ميدل إيست آي" أن السلطات التركية مستعدة للإفراج عن القس أندرو برونسون، في قلب الأزمة الدبلوماسية بين تركيا والولايات المتحدة. 

العالم - الاميركيتان

ويشير التقرير، إلى أن تركيا تريد أكثر مما عبر الأمريكيون عن استعدادهم لتقديمه حتى الآن، في وقت تستمر فيه الأزمة التي ضربت الاقتصاد التركي، دون وجود أي حل سهل لها، بحسب عربي 21.

ويفيد الموقع بأن واشنطن حذرت يوم الخميس من أنها ستقوم بفرض عقوبات جديدة على تركيا إن لم يتم الإفراج عن القس، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في تغريدة إن القس برونسون "هو رهينة وطني عظيم"، وأن أمريكا "لن تدفع أي شيء مقابل الإفراج عنه"، فيما هددت تركيا بالرد إن قامت أمريكا بفرض عقوبات جديدة عليها.

ويلفت التقرير إلى أن وكالة الأناضول الرسمية نقلت عن وزير التجارة التركي روهسار بيكان، قوله: "قمنا بالرد بناء على قوانين منظمة التجارة، وسنواصل عمل هذا الأمر"، مشيرا إلى أن محكمة تركية رفضت للمرة الثانية استئنافا للإفراج عن برونسون.

وينقل الموقع عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "نعلم أن علينا حل الأزمة، على الأقل من أجل اقتصادنا، ومن الناحية الفنية فإنه من السهل علينا الإفراج عن برونسون.. لكننا نريد شيئا في المقابل بعد التصريحات المتحدية بين كل من تركيا والولايات المتحدة".

وينوه التقرير إلى أن برونسون، الذي يعمل مبشرا في تركيا منذ 20 عاما، اعتقل في كانون الأول/ ديسمبر 2016، واتهم بدعم المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز/ يوليو ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

ويبين الموقع أن قضية برونسون عادت في تموز/ يوليو لعناوين الأخبار عندما قرر قاض في إزمير عدم الإفراج عنه لحين جلسة الاستماع المقبلة في تشرين الأول/ أكتوبر، وردت واشنطن بفرض عقوبات على كل من وزيري العدل والداخلية التركيين، لافتا إلى أن ترامب زاد بعد يوم من الضريبة على الألمنيوم والفولاذ المستورد من تركيا، بشكل أدى إلى انخفاض الليرة التركية، ورد أردوغان بفرض ضرائب على البضائع الأمريكية. 

وبحسب التقرير، فإن الدبلوماسي التركي، المطلع بشكل جيد على مجريات المحادثات بين البلدين، قال إن الحكومة بحاجة لمنع الأزمة الاقتصادية لحل الأزمة مع أمريكا، لكنها تواجه عقبات في التوصل إلى حل.