الاستعجال في الإعلان عن «صفقة ترامب».. لماذا؟

الاستعجال في الإعلان عن «صفقة ترامب».. لماذا؟
الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

غادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للإعلان يوم الثلاثاء عن صفقة ترامب.

التحليل:

- رغم الكشف مسبقا عن الجوانب الاقتصادية لصفقة ترامب وما تبعها من انتقادات واسعة على المستويين الفلسطيني وخارجها، لكن يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه المرة للكشف عن التفاصيل السياسية للصفقة، وذلك قبيل الانتخابات الإسرائيلية القادمة، مجربا آخر حظوظه للدفاع عن نتنياهو.

- ولو ناظرنا من منظاره فإن إحدى الأسباب الأخرى للتسرع في الإعلان هو ما يراه كسرالعظم الذي حققه بعملية اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني. فترامب كان يرى أن تلك الجريمة الإرهابية تجعل الجميع وخاصة محور المقاومة وكافة داعمي القضية الفلسطينية أن يلتزموا الصمت، هذا فيما أثبتت ضربة عين الأسد خلاف ذلك، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن السلطة الفلسطينية قد أعلنت صراحة معارضتها لاستراتيجية ترامب هذه.

- في الحقيقة لو تم تطبيق صفقة ترامب فسوف لن يبقى من الشأن الفلسطيني سوى اسم فارغ، وهذا بالذات ما تجاهل ترامب تبعاته، ضاربا بأطروحته سجل النضال الفلسطيني الذي يمتد إلى 70 عاما عرض الحائط، وهو سجل لن يرتضي بإلغاء الهوية والجغرافيا الفلسطينية، ما سيلهب نير المعارضة للنوايا الأميركية المبيتة لفلسطين، وسيشعل الانتفاضات التي سوف تجتاح الأراضي الفلسطينية، كما وستمتد إلى خارج حدودها.

- بغض الطرف عن الحكومات العربية العملية التي باتت تتلهف وخاصة في عهد ترامب للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيبقى المليار و700 مليون مسلم يعتبرون قضية القدس قبلتهم الأولى الخط الأحمر الذي لا يمكن الحياد عنه، بل يعتبرون أن أي تعرض لها سيتحول إلى قنبله موقوتة ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية.