تعيينات مجلس الشيوخ في المناصب..

الكونغرس الأمريكي يصادق على "غرينفيلد" سفيرة جديدة بالأمم المتحدة

الكونغرس الأمريكي يصادق على
الخميس ٢٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية كبيرة جداً على تعيين ليندا توماس-غرينفيلد سفيرة لأمريكا في الأمم المتحدة، في انتصار للرئيس جو بايدن الذي تواجه أسماء أخرى رشحها لمناصب أساسية في إدارته اعتراضات قوية من جانب المعارضة الجمهورية.

العالم - الاميركيتان

وتوماس-غرينفيلد (68 عاماً)، الدبلوماسية المحنكة التي شغلت في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما منصب مساعدة وزير الخارجية لشؤون أفريقيا، حصلت على تأييد 78 سناتوراً مقابل 20 سناتوراً صوتوا ضدها.

ويتمتع مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة بسلطة المصادقة على الترشيحات الرئاسية للمناصب الأساسية في الحكومة أو رفضها، علماً بأن مبعوث الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة هو منصب يشغله سفير لكن برتبة وزير.

وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، هناك توقعات كبيرة من السفيرة الجديدة، وذلك خلافاً لسلفها الذي لم تكن لديه أي خبرة دبلوماسية على الساحة الدولية.

وقال سفير في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إنه خلال السنوات الأخيرة "كانت الولايات المتحدة غائبة عن المناقشات في الأمم المتحدة وعن أنشطتها وعن عمليات صنع القرار فيها".

وصرح سفير آخر يمثل دولةً عضواً في مجلس الأمن، طالباً بدوره عدم نشر اسمه "آمل بزخم أكبر".

وقال سفير ثالث مشترطاً بدوره إبقاء هويته طي الكتمان، إن الوضع مع السفيرة الجديدة "لا يمكن أن يكون أسوأ مما كان عليه في زمن الإدارة المنتهية ولايتها والتي كانت تتصرف بأحادية بشكل مفرط، والتي انسحبت من معاهدات، وتصرفت بواسطة التهديد".

ووفقاً لدبلوماسي آخر في الأمم المتحدة فإن "الأهم هو أن تغير الولايات المتحدة سلوكها تجاه حلفائها الأوروبيين. ما شهدناه خلال السنوات الأربع الماضية هو تدهور غير مسبوق للعلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية".

وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عرقلت الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إقرار مشاريع قرارات أوروبية، واقترحت مشاريع مضادة، لا بل لوحت أحياناً باستخدام حق النقض (الفيتو) لوأد بعض من مشاريع القرارات تلك.

وفي الأمم المتحدة، يُتوقع أيضاً أن تسدد الولايات المتحدة متأخراتها التي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار، منها 700 مليون دولار للسنة الحالية.

كما صادق مجلس الشيوخ وبأغلبية ساحقة على تعيين توم فيلساك (70 عاماً) وزيراً للزراعة، وهو المنصب الذي شغله طوال فترة رئاسة أوباما (2009-2017).

وأقر المجلس تعيين هذا الوزير المخضرم بأغلبية 92 صوتاً مقابل 7 سناتورات فقط صوتوا ضده.

ويواجه أعضاء آخرون رشحهم بايدن لتولي مناصب أساسية في إدارته مقاومة أقوى في مجلس الشيوخ، بمن فيهم مرشحه لتولي حقيبة الصحة، كزافييه بيسيرا، الذي خضع الثلاثاء لجلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ.

وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "أجد صعوبة في أن أرى كيف يمكن لمثل هذا المرشح الراديكالي وغير المؤهل أن يشغل مثل هذا المنصب الحاسم في مثل هذا الوقت الحرج" في خضم جائحة كوفيد-19.

ويتمتع الديمقراطيون بأغلبية جد ضئيلة في مجلس الشيوخ، إذ إنهم يتقاسمون المجلس مناصفة مع الجمهوريين (50-50) لكن نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تشغل، دستورياً، منصب رئيسة المجلس يمكنها التصويت حين تشاء، ما يمكنها من ترجيح الكفة لمصلحة حزبها عند الاقتضاء.

وإذا تمكن بيسيرا (63 عاماً) من الاحتفاظ بتأييد جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، يمكنه أن يصبح أول وزير من أصل لاتيني يتولى حقيبة الصحة.

وصادق مجلس الشيوخ حتى الآن على تعيين أقل من نصف أعضاء حكومة بايدن التي تتألف من 23 وزيراً والتي تولت مهامها في 20 يناير.