التراث في سورية

شاهد.. عائلة دمشقية تحافظ على الرقص الصوفي المولوي منذ قرن

الثلاثاء ١١ مايو ٢٠٢١ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

هذا الطفل الذي لم يبلغ الرابعة من العمر يحمل على كتفيه، مسؤولية الحفاظ على تراث آبائه وأجداده المستمر منذ قرون برقصة المولوية الصوفية.

العالم - خاص بالعالم

والد هذا الطفل والذي اسمه انس يقول انه تعلم رقصة المولوية قبل ان يتعلم الكلام ليكون من اصغر الراقصين الصوفيين في سورية.

ومع انس تكون عائلة الخراط قد ضمت عشرين راقصا مولويا وحافظت على هذا الطقس الصوفي جيلا بعد جيل. ولم يتخل أفرادها عنها رغم انشغالهم بتأمين متطلبات حياتهم اليومية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بظل الحرب والحصار عليها.

داخل هذا المنزل الدمشقي الذي يفوح منه عبق ياسمين المدينة وتراثها وتاريخيها الضارب بجذور الارض، يتدرب الطفل انس رفقة اخوته وابيه واعمامه على الرقص الصوفي، الذي يقوم أساسه على مبدأ الدوران حول النفس من اليسار إلى اليمين، بلباس أبيض فضفاض، يزنره حزام غالبا ما يكون أحمر اللون.

ويرتدي الراقص عادة قبعة أسطوانية الشكل، بنية اللون أقرب ما تكون إلى لون الأرض والتراب الذي جاء منه الإنسان ويعود إليه، كما يقول المؤدين للرقص، ويدورون مع التأمل لبلوغ النشوة الروحية. ويطلق على مؤدي هذا الفن تسمية الدراويش، أي البسطاء والزاهدين في الدنيا.

هذا الفن ولد في القرن الثالث عشر عندما أسسه الشاعر الايراني جلال الدين المولوي. وعلى مر الأزمنة، لم تطرأ أي تعديلات على حركات هذا الفن المنتشر في العديد من الدول.

يكاد لا يخلو مقهى من مقاهي دمشق القديمة خلال شهر رمضان، من درويش يؤدي رقصة المولوية التي تحولت إلى طقس دائم يرافق شهر الصوم.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...