بالفيديو

السيد صفي الدين: معركة المازوت الإيراني نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي

الأحد ٠٣ أكتوبر ٢٠٢١ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان.

العالم_لبنان

و قال هذه ليست الخطوة الأخيرة، وإن شاء الله لا نحتاج إلى الخطوة الثانية والثالثة، ولدينا خطوات كثيرة قادرون على فعلها، وهي تحرجهم وتلبكهم، وقد تكون كلفتها أكثر، ولكن كما يقول الله تعالى إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، وعليه فإننا نعرف كيف نوجعهم، وكيف نهدد لهم مصالحهم، وليس ضروريا بالسلاح".

وأوضح أن هذه الخطوة كانت خطوة جديدة ونوعية، وفتحت الأبواب، وتشكلت الحكومة، ولكن كي نكون صريحين وواضحين بالفهم والتشخيص، هذا لا يعني أن لبنان وضع على سكة الحل، فهم خافوا من أن تزداد سطوة حزب الله وحلفائه في لبنان الآن وفي المستقبل ومن أن يصبح البلد بيد نهج المقاومة، وخافوا من أن تؤجل الانتخابات النيابية، لأنهم يراهنون عليها وهذا واضح جدا، وطموحهم أن يحصلوا على 30 مقعدا من ال أن جي أوز أي من عملاء أميركا ولا يتبعون لأي أحد، كي يصبحوا في المجلس النيابي بما يعرف ببيضة القبان"، مشيرا إلى أننا "اليوم بدأنا نستشعر ونتحسس بعض النتائج الإيجابية التي قمنا بها بعد عملية الصمود.

وأكد صفي الدين أننا سنبقى نتحمل المسؤولية، وسنحضر في كل الساحات التي يمكن أن نقوم بإنجاز ما فيها، ففي الساحة الإقليمية الدنيا تتبدل، وأميركا تضعف، ويمكن أن يأتيها يوم ربما يكون أسوأ مما شهدته في أفغانستان، والمنطقة تتجه إلى مزيد من التبدل، وسيرى العالم العربي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط مشاهد جديدة، وهذه حقائق، والجميع يرى ما يحصل في سوريا، من اتصالات تأتيهم من دول العالم، وكذلك الجميع رأى اتباع أميركا في لبنان كيف باتوا في حالة صمت وموت، فالدنيا كلها تتقلب من حولهم وهم يفتشون عن مكان ليجلسوا فيه، لأن الذي اعتاد طوال عمره على التسول والعمالة، يراقب لمن يمكن أن عميلا ومن سيكون الأقوى في المنطقة، ويمكن أن يأتي يوم من الأيام عندما يشاهدوا ويدركوا أن محور المقاومة هو الأقوى، بأن يطلبوا منا أن نؤمن لهم وظيفة في محور المقاومة، ولا يستبعدن أحد هذا الأمر، لأن لديهم وقاحة.

ولفت إلى أن الوضع السياسي في المنطقة فيه الكثير من التغيرات والتبدلات، والأميركي يحاول أن يمنعنا من أن نستثمر هذه التبدلات والانتصارات، ولكنه لن يستطيع أن يمنعنا من ذلك، وعاجلا أم آجلا سنصل إلى استثمار هذه الانجازات التي ستغير وجه المنطقة، ولبنان عادة عندما يتغير وجه المنطقة، ليس لديه حل، وعليه أن يتموضع، وتنعكس عليه كل الألوان الآتية من الخارج، فإن كانت زاهية فإنه يزهو، وإن كانت بالية فإنه يبلى، وإن شاء الله المقبل زاه وليس باليا.

وأشار إلى أن جزءا من نهضتنا في نهجنا المقاوم بكل مناطقنا هو نهضة علمية وتعليمية، ونحن نفتخر أن ما كان ينادي به الإمام السيد موسى الصدر طوال كل السنوات الغابرة والصعبة والحالكة، كان يتحقق جزء منه، بأن الناس الفقراء والمستضعفين والمحرومين والمهمشين في هذا البلد، بات لديهم وجود ومعلمون وأساتذة وخريجون واختصاصيون، وبات هناك حالة نهوض في هذا المجتمع، ونحن سنعمل على أي نهوض علمي وتربوي وثقافي، ومن واجبنا أن نطوره ونسير به إلى الأمام، لا سيما وأننا لسنا مذهبيين وعنصريين كما غيرنا، وإذا كان لدينا شيء خير، فإننا نقدمه لكل لبنان.

ولفت إلى أننا "نعمل وفق قاعدتين في ما يتعلق بالشأن التربوي، الأولى أن نفتش عن الخيارات الأفضل، والثانية أن نكون قادرين، وعندما نكون قادرين فإننا لا نتوانى عن تقديم المساعدة، وصحيح أن هناك ملفات صعبة، والقدرة على معالجتها أو معالجة جزء منها صعب، ولو كنا قادرين على معالجة كل هذه المشاكل لما قصرنا".

وختم صفي الدين: إننا في المرحلة الثانية من توزيع المحروقات سنلحظ المدارس، وكذلك التدفئة في الشتاء لا سيما في المناطق المرتفعة، وأيضا في احتياجات مولدات المدارس والباصات التي تعمل على المازوت، وأيضا سلنحظ الباصات التي تعمل على البنزين عندما تصل بواخر البنزين من إيران.

كلام صفي الدين جاء اليوم الاحد خلال اللقاء الخاص الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله في المنطقة الأولى للهيئات الإدارية والتعليمية في مدارس المنطقة، في مجمع المرحوم الحاج موسى عباس في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان ، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى الحاج عبد الله ناصر، وعدد من الفاعليات والشخصيات، وسط التزام الإجراءات الطبية والصحية.