أنظمة تطبيعية عربية تبحث في المغرب أسباب رفض شعوبها للتطبيع

أنظمة تطبيعية عربية تبحث في المغرب أسباب رفض شعوبها للتطبيع
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

يستضيف المغرب بين 5 و 7 كانون الاول / ديسمبر مؤتمرا "للتعايش والتسامح وبيان فوائد التطبيع لمواطني المنطقة" تشارك فيه المغرب والاردن والبحرين والامارت الى جانب "إسرائيل" وامريكا.

العالم كشكول

وفي الكلمات التي القيت في المؤتمر، تم التأكيد على "أن يقترن التقدم في مجال التطبيع بالعمل على بناء برامج ومؤسسات متعددة الأطراف، تؤدي إلى تكامل إقليمي حقيقي وإظهار فوائد التطبيع لمواطني هذه الدول".

ويبدو ان الهدف من المؤتمر وفقا للمتحدثين هو "الخروج بتوصيات سياسية قابلة للتنفيذ لحكومات المنطقة، من شأنها زيادة التعاون وتعزيز التسامح في التعليم.. وان تتفاعل الأجيال الشابة في المنطقة، وتتعلم من بعضها البعض".

لا يحتاج المرء ليكون خبيرا في السياسة ليعرف ان هدف المؤتمر هو العمل على تعميم حالة التطبيع لتشمل الشعوب العربية الرافضة للتطبيع مع عدو الامتين العربية والاسلامية، وخاصة بعد الصفعة القوية التي وجهتها الشعوب العربية للتطبيع، وخاصة الشعوب التي طبعت انظمتها مع الكيان الاسرائيلي وفي مقدمتها المغرب، حيث تم طرد ومقاطعة المراسلين والصحفيين الاسرائيليين في مونديال قطر، ورفع العلم الفلسطيني على اكتاف لاعبي المنتخب الوطني المغربي، وعلى مدرجات الملاعب.

القائمون على المؤتمر يعملون على ان تنسى الشعوب العربيه والاسلاميه فلسطين والقدس والاقصى، وتنسى جرائم اعدام الفلسطينيين في الشوارع يوميا، وتنسى تهويد القدس، متناسين ان من المستحيل ان تنسى الشعوب التي طبعت انظمتها مع الكيان الاسرائيلي كل ذلك ، فالقضية الفلسطينية مرتبطة عضويا مع الدين الاسلامي، والتطبيع من وجهة نظر الشعوب هو ان "تتخلي عن دينها"، وهذا ضرب من المحال.

ان هذه المؤتمرات جل ما يمكن ان تحققه هو شراء ذمم أشباه النخب العربية ، التي تحولت الى ابواق لهذه الانظمة مقابل حفنة من الدولارات وهي "نخب" منبوذة من الاساس من قبل الشعوب، ولا تمثل الا نفسها.

يرى اغلب المراقبين، ان جميع الانظمة العربية التي طبعت مع "اسرائيل" تم طعنها من الخلف، فـ"اسرائيل" اليوم تسعى لشق قناة تربط البحر الاحمر بالبحر المتوسط، لضرب قناة السويس، كما تقوم جهارا نهارا بسرقة مياه الاردن، وتستغل الامارات لتبييض وجه شركاتها الداعمة لارهاب الدولة، وجعلت من البحرين مركزا للتجسس على دول المنطقة، فيما هي مشغولة في نشر الرذيلة والفتن في باقي الدول الاخرى.. هذه هي "البضائع" التي حصت عليها الانظمة العربية من التطبيع.