وفي لقاء جمعه بمستوطنين من كيبوتس "عين هبسور" المحاذية لقطاع غزة، قال هليفي: "انهارت فرقة غزة صبيحة السابع من أكتوبر وعلى مدار ست ساعات، كنا نستعد لهجوم من 6 إلى 8 مواقع، فجاءنا الهجوم من 40 موقعاً، وبقوة نحو 6 آلاف مهاجم".
وأضاف أن حركة حماس نجحت في تضليل أجهزة الاحتلال، موهت تحركاتها، واستغلت المناورات الداخلية لتغطية استعداداتها، مؤكداً أن الجيش فشل في توقع الهجوم ولم يحصل حتى على نصف معلومة بشأن نية الحركة، التي تبين لاحقاً أنها خططت للهجوم مرتين قبل تنفيذه وأجلته لأسباب داخلية.
وشدد هليفي على أن الهجوم باغتنا من حيث التوقيت والحجم والقوة، مشيراً إلى أن الجيش لم يستهِن بحماس، لكنه لم يعتقد أنها قادرة على المبادرة بهجوم بهذا المستوى.
من جهته، قال قائد المنطقة الجنوبية الأسبق يارون فينكلمان إن "حماس لم تفاجئنا فقط في 7 أكتوبر، بل أيضاً بالقدرات التي أعدتها، ولم نتمكن من فهم ذلك استخباراتياً أو عبر نظرياتنا العسكرية".
وفيما يتعلق باتهامات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للأجهزة الأمنية بعدم إيقاظه صباح الهجوم، رد هليفي قائلاً: "لو كانت لدينا معلومة بهذا الحجم، لكنا تصرفنا فوراً دون الرجوع للمستوى السياسي، لكن الهجوم فاجأ الجميع".
هذه التسريبات تفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول أداء المؤسسة العسكرية والاستخباراتية للاحتلال، وتسلط الضوء على حجم الإخفاق في مواجهة عملية "طوفان الأقصى".